مررت ببغداد وقت الغروب
ياللعجب !!!
ملامحها ...
خوف
جوع
شحوب
لا اعلم هل للمجاعة سبب ...؟
ام خوف إستحوذ على القلوب
ضاعت ملامح عزك المعروف
وسألت عن معروف ...؟
قالوا لا نعلم أهو نازح
أم أنه لاذ بصمت وفضل الهروب
سألت عن السقاة مابهم
تَرَكُوا الكهرمانة وحيدةً
ما بال الجرار فارغه
هل مياهنا بلغت النضوب
الاربعين لم أعد اعرفهم
قالوا ألوف قد غدوا
سراق دون وجل وقادة للحروب
قمت الهنيه مدرجاً
نحو الرشيد والنفق
نحو نصب حرية الشعوب
فوجدت شعباً مكبلاً
القيد لم ينكسر
الفارس فرار والقائد لعوب
كمموس تعرض بضاعة عهرها
لكل من يقدم المطلوب
وعدت في ذاكرتي
اتذكر ايام الصبا من عمري المنهوب
لمحت في ذات يوم صورةً
انا وكرديٌ وسني وصابئي
كنّا معا في صورة
كان حينها المصور كذوب
أخذ النقود و لم نرى تلك الصوره
الا في الخيال
فقلت في داخلي ...
لربما اجد المصور ها هنا يتوب
كي استرد صورتي
او مالي المغصوب
فالشعب صار مؤمناً
يستغفر الذنوب
لكنني كيف اعرفه فالكل قد تغير
منهم من توشح السواد
تختم باليمين
اللحية قد أطلقت
قصروا الثوب واكنزوا الجيوب
اما الجباه لطخت بالنقطة السوداء
من اثر السجود
ليمسحوا العيوب
كلمة رفيق بدلت
مولاي محكيةً
او تكتب في كل ما هو مكتوب
إيمانهم دَجَل ٌ
زهدهم مكذوب
فكل ما ملكت إيمانهم مسلوب
الحق
الرأي
العدل
العيش
الموت قد خيم ناصية الدروب
بغداد قومي انهضي واهزمي الكروب
أين بنوا العباس وكسرى وهولاكو
وكل المارقين قد أفلت شموسهم .
يا حرةً لم يثنها عظم الحروب
قومي انهضي وأنفضي غبار الذل
لا قطر ولاشاكلته، لا مصر ولا لبنان
عنك ينوب ...،'
انت العراقه والعروبة
انت الذي في حبك الكل يذوب
يازهرة من طيبها
تعطر المحبوب
يالقمة العيش الرغيد
يا جرعة الماء العذوب
مالي أرى الحزن بدجلة راسيا
شاطئها كطاعنٍ منكوب
لايقوى على حمل همه
البسمة لا تغوي المنهك المتعوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق