(الى الشاعرة الفرنسية ريجين فيليب , جدها لافونتين الشاعر الفرنسي المعروف )
(1)
في عينيك ِالهادئتين ِ,
تجيءُ عصافير ُ الحكمة ِ , كالنرجس ِ,
ثمَّ تجيءُ الأنهار ُ , على شفةٍ ,
غيمٌ يلتفُّ على قامتك ِالبيضاء ,
أراني أبحثُ عنه , بين َ تضاريس ِ اللَّهفةِ , في عينيك ِ ,
أرى نوراً , وبريقا في عينيها ,ونهداك ِ كحمامٍ يهفو للماء,
ارى الامطارَ تُغطّي أهدابكِ ,
تمسكني كغريقٍ يسبح ُ تحت مفاتنها ,
وأراك ِ امرأة ٌ مذهلةٌ , طيِّعةٌ مثل َ نباتِ الآسِ,
وأنت , كما أنت ِ , تطاردُكِ الكلمات على شفتيك ِ الغائبتين .
(2)
دع جسدي كالموسيقى تتناغم مثلك َ ,
قلبي يخفقُ بين يديك ِ وصوتي صار يطوِّقكِ بالماسِ,
وأنت كما انت , تطاردك الَّلهفة, والاحلام ...
تتأمَّلني كملاكٍ يهبطُ بين ضفاف ِ البحر ِ , على قامتها ,
تذوب ُ على جلجلتي ,
حجَراً,
حجَراً ,
وأنا امسك ُ خاصرة ً ,وأصيرُ دخان .
(3)
تَعَبَ الوقتُ , على كفَّيك ,,,,,,,
قرأتُ خطوط َ الكفِّ,
ونامت روحي بين أصابعك البدوية ,
ثمَّ تكوكب َ صوتي في وجهٍ غجري ٍّ,
وهنا على نهديكِ , تكوكب َ ظلِّي ,
التفَّت في جسدي , كبراقٍ ظلَّ يصيح .
(4)
يا الله ,
ما اسعدني في التِّيهِ ,
وما اسعدني في لحظةِ عشق ٍ,
تسري بين دمي عزَّ الليل ِ ,
كانت كالموجة ِ تحتي ,
تسحبني .......وتغطّيني بفحيح ٍ هادىء ....
اسحبُها كالّلجة ِ ,
والموسيقى هادئة ٌ ,
تسحب ُ روحينا الى جسدٍ غائب ...
أنت َ أميري , قالت ذلك ,
انسابت روحي , بين أصابعها ,
لأرى في عينيها بريقاً يأتيني كالياقوت ِ ,
والموسيقى تدخل جسدا مثل النور ِ ,
أنتَ أميري ,
ومضت في اللَّذةِ , مرَات ٍ,
كضياء ٍ يتوحَّدُ في الماء .
..................................18-12-1989
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق