أقابل أصدقائي مُنتصف الوَقت
أجامل بائع النساء على الأرصفةِ
وحدي الملم عثراتِ
بين قضبان أنهكها المطر والصدأ
صوتي أنثره على ركنِ الزقَاق
أحلمُ بلقاءٍ في زمنِ مُدن الحياء
أجامل صَمتي المغروس بقرويتي
أستلقي على جراحِ حقل محزوز الورد
أقابل سيادة الرئيس وقوفا
أمام كاميرات المُراسلين أنشدُ السلم
أروي تاريخ القَتَلةْ في ثورتنا العانس
أمسح بجلدي غبار نوافذ القحط
وبصاق الأرامل
أنا اللاهث خلف مراكب الريح
والصامدُ بوجه الشقوق والضمأ
لا تندهش يا سَيد الكلام
عُريان..
عُريان ..
تُظللني سارية الاغتراب في قاعاتِ الرماد
أجمع كل وطني بين خافقي
فهو مشنقتي وصليبي وجلجلتي
ينهش صدري لؤم شعراء بغيرِ جناح
استباحوا ما تبقى من قصائد
يتاجرون بحروفنا في سوقِ الرعاع
عُريان عُريان
من كل شيء إلا من الفقرِ
فهو منْ يَستر قامتي
......... قاسم وداي الربيعي .....بغداد \ العراق ..2015....................
________________________________________________________
________________________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق