أبحث عن موضوع

السبت، 30 مايو 2015

جدي ..... انا وهو ................. بقلم : جواد الشلال /// العراق


..
.
تلك الاوراق الصفراء الباهته ..
تركها لنا اجدادنا بالتناوب ...
ربما سبعة عشر جدا وجده ............. سطروا بها بعض من ذكرياتهم ...
كانوا يحبسون دموعهم بسدود ... خزنوا الدموع لنرثها طازجة
ساخنة ...................... منسابة على مدار العمر
ومعها تجاعيد متقدمة ...................................................................... تبدا عزفها من الصبا
وتركوا لنا ضحكات واسعة ..............................................................
حين يضحك جدي ملء شدقيه
غابة من الماء والشموس والاسماك
تبان في فمه من اسنانه اللبنية حتى لسان المزمار
كل الخضروات الممنوع عليه زراعتها ........................ خوفا من تهمة (الحساوي)
واصفرار منقطع النظير ................................. من التبغ المغمس بالطين
( جكاير لف )
الذي يبتاعه دينا .. من (عطارية حمود )
وترى في مساحة فمه ... تلك الارض التي يزعها بمقاسات مكيال الشيخ
...
اه ... ارى دائما بساتين رمل ... تضحك مرارة .. لعصفور ضل طريقة بها صدفة
وتسمع ضحكات صغيرة .. مثل براعم نقية
كان يشكو لعمه (السركال )
هموم غبشة وماء وطين وشلب
هم غبار العمر وشحة القهوة (والتتن)
.......................................................و (دخان البطل )
....
......................
..
يتردد على ...... (الملا)
يارب علمني كيف احفظ................................................................................ سورة ياسين
كان يتلكأ بها كثيرا
ويحفظ نصف .................................................... الفاتحة
وجدتي ...... تحفظها بطريقة مقلوبة
كان مؤمنا كثيرا ............. ويشكو
حتى غاب النهار
لم يسمع بعده
مهر ذكرياته حين لعق اصبعه
وبصم بالماء
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق