أبحث عن موضوع

السبت، 30 مايو 2015

خلجات في ليل ثمل ................بقلم : كنعان الموسوي /// العراق



يا أنــــتِ يا قـدَّاسَ ديــــرِ الرَّاهـــبِ
يا معبدَ الامــــلِ الغـــريقِ الغـــائبِ
..
سافرتُ في الذكـرى اليكِ حماقـــةً
مـــــا بيـنَ ارديةِ الظــلامِ الذاهـــبِ
..
فــــإذا المشارقُ قطَّـــبتْ نظــرَاتَها
شفقاً وغــــادرَها الطلــوعُ الكــاذبِ
..
وإذا الربيــــعُ بكلِّ ما يعني الشذى
مــــن بينِ احلامي كوهــــمٍ هاربِ
..
وإذا المَســاءات الحســانُ نــَـــوازعٌ
في الكأسِ تبكي فوقَ ثغرِ الشَّاربِ
..
وأنـــا الضـــــياعُ اليكِ، لا مُتنَفــَّـسٌ
آوي الــــيهِ لكـــــي أُريحَ ركـــائبي
..
أرنوا لأفقـــكِ من بعـــيدٍ والمــــنى
يأسٌ باعمــــــاقِ الأصــــيلِ الغاربِ
..
ويـــدي أرتعـــاشٌ لا أرى مُتشـــبَّثاً
إلّا ونازعــــني إشـــتهاءَ رغـــائبي
..
الهوّةُ العمــياءُ في طرفِ الدجــــى
قــــدرٌ يريــــدُ بيَ ارتـــداءَ نوائـبي
..
والمستحــــيلُ بما يشـــاءُ ودونــه
عــــيناكِ، يزبـــدُ بالفـــؤادِ الــذائبِ
..
لا شيءَ أشكـــوهُ إبتعــــادَكِ إنَّمــا
سَأعيشُ بعدَكِ مِلءَ شـَـــكٍّ لاهبِ
..
يا أنتِ، يا وجعَ الحــنينِ بمهــجتي
يا ســــرَّ آهــــاتِ الهـــوى بترائبي
..
تعويذةَ الطفلِ المهيمنِ في دمي
وملاذَ روحي من هجـــيرِ مصائبي
..
أنا لســـتُ أدري أيَّ نازلـــةٍ بهــــا
قدْ أرغمَ الدهـــرُ الكـــؤودُ مطالبي
..
فوقفـــتُ لا امسٌ هــناكَ ولا غـــدٌ
حتى أُريحَ على الترابِ حقــــائبي
..
من ألفٍ عــامٍ لا ارى ليَ ملجــــئاً
الا عــــيونَكِ يا جـــليلَ رغـــــائبي
..
فـ الى مَ أنتظـــرُ إرتيــــادَكِ ليلتي
والفجرُ طلَّ على اسـودادِ ذوائبـي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق