أبحث عن موضوع

الخميس، 28 مايو 2015

سجائرُ( بغدادَ ).............................. بقلم : كريم عبد الله /// العراق



سجائرُ( بغدادَ )* .... تطفو على سعفِ الأنين
علبةٌ تمدّدتْ أصابعُ الديناميتَ مسترخيةً تحلمُ بــ الحورِ العِينْ .../ تلحسُ عورةَ ( شيشانيٍّ )* وقحٍ تمادى يحزُّ ( نخلَ السماوة )* .../ لكنَّ فواختَ دجلةَ إقتادها ملثّمٌ آخرَ لأجلِ المصالحةِ الوطنية
حتى ( مسلم )* رأسهُ منزوعاً فوقَ سطحٍ أرعنٍ والجسد في ( سبايكر )* ظلَّ مشدوهاً ........./ يتمرجحُ هذا الصبح في تأبينِ ( كوفانَ )* بــ فتاوي الفضائيات ...../ وحيتانُ الخليجِ تستبشرُ خيراً وفقَ ما جاءَ به اخوة يوسف ..............
( يا صيّادِ السمج صدْ لي .................... غلّوبي عيونه سودْ محبوبي )*.... / ( إعزاز مو هيّنين حتى نعوفكم ... ولو درتْ وجهي شكّل لــ طيوفكم )* ............................/ بسْ تعالوا بسْ تعالوا بسْ تعاااااااالوا ........... )*
الزرقةُ تخلّتْ عنْ السماءِ تقمّصتْ الأجسادَ المتعلّقةِ بــ أسلاكِ الليل ...../ والهواتفُ الخرساءَ تطفو على سعفِ الأنين المنشور على أبوابِ صباحٍ كسولٍ .. ...../ والرصاص حمّصَ الشرفاتِ يخبزُ الجراحَ على حبالِ أسرارنا ................
التاريخُ يتعثّرُ ملغّزاً في ( شيزوفرينيا )* متدفّئاً بــ أضلاعِ الفشلِ ../ سيفٌ يتغشّى مِنْ خلفِ نزوحٍ يُثقلهُ الهجوع ..../ مستأنساً قناعاً ينتخبُ الأزيزَ يهدُّ جدارَ خارطةٍ قادمةٍ ........... ...
يومٌ طويلٌ مهلوساً يختبرُ الــ ( كوكا كولا )* ....../ عاصفةٌ إثرَ أخرى وسجائر ( بغدادَ )* واهنةً في مهبِّ الأرتياب ..../ في هوّةٍ غبراءَ مِنَ الظنونِ تتصارعُ النحور على أبوابِ المدن .........
حتى الشناشيلَ غضّتْ أبصارها وأعواد الثقابِ مشرئبةً الأعناق ......../ تقدحُ الأرصفةَ شطائر الشموعِ الطازجةِ لــ نشرةِ أخبارٍ ساخنةٍ ...../ فــ لا حاجةَ لــ مكبّراتِ الصوت و هلاهلَ التوابيتَ مجانيةَ السفر ...................

سجائرُ( بغدادَ )*: في يوم ما كانت هناك سجائر بهذا الاسم .
شيشانيٍّ : نسبة الى الشيشان .
نخلَ السماوة : أغنية عراقية قديمة .
مسلم : هو مسلم بن ابي طالب سفير الامام الحسين الى اهل الكوفة .
سبايكر : قاعدة عسكرية قتل فيها اكثر من 1700 عسكري غدرا .
كوفانَ : مدينة عراقية قديمة .
يا صيّادِ ....الى .... بسْ تعالوا : مقاطع من أغاني عراقية قديمة .
شيزوفرينيا : مرض الفصام العقلي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق