أنذرت شفتي من احتراق
فكلّ قومي غبار الذنوب
وكلّ قبر بقايا لثوب
تزلفت الطلاسمُ ولو دَجل الحروف
استعرت المسافة بين النقاط
زحفت إليها انتصاف المساء
بخور وتعويذة
اخترت البروج ..صغار النجوم
توضأت بالحروف أمسح وجه الزمان
حروبُ حروفٍ حروب
وهدهدي عظميين أضاع الدروب
وقصر بقايا مزار قديم
لبست القصيدةُ بياض السواد
سواد البياض
فأنا ولوني ابن الجنوب
صرخت وُجنُ المساء
وجِّن النساء مربوط أسير
تزور الصلاة تقدّ القميص
هزيع أخير ونوقي هزال
وقومي جوعى
وأهلي موتى
وأنتِ والداهيات عظام
تحوكُ مع الجاهلين
وتسقطُ مني حروفي بباب النساء
أبي ..غُلقت الحروف قصيدة
آمي لمى بقايا دم الوليد المراق
بقايا فراغ
بقايا نكاح ليالي جماع
وقهقه إخوتي سمعنا السراب
اندثار خيال مر كالكفر بيننا
وثيقة موت ووليمة ذئب
ونادى بلال الزمان
أمن المروءة أن تذبحوه
دون اشتهاء على الرصيف
حيّ على الصلاة حدَّ النفاق
حيّ على ...
حدَّ الوضوء بذات الحروف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق