..وحيدا على أطراف المدينة…
تآنس الوجع المكبّل بالصمت…
تساير العابرين في الرحيل إلى الاّشيئ…
ضجيج المدينة يعلو كلما اقتربت أكثر…
قطط الشوارع تقايض الوحدة بالضياع…
عصافير الزيتون تنتشي بكسر السكينة....
.......
أضواء الشرفات مغلّفة بأسرار النهار…!
وهذا المطر الدافئ يراقص الريح…
ترتسم صورة التيه في المدى…
رمادية القسمات كإسفلت الطرقات…
كل المساحات قفرإلا من خطاك....
تراجع العلامات كي تعبر حزنك..
لفحة الريح على سيجارتك الأخيرة…
توقظ فيك حنين البدايات… والخاتمة..
........
وهذا الجوع يتضوّر كالأفعى…
أعمى هو الجوع ,,,
لا يميز الفرائس…
حورية الليل تتهادى هناك….
تختال في ثوب العرائس…
هي مثلك تتشهى الدفأ….
هي وحيدة هذا الليل الدامس…
.........
تقول : خرجت الآن من صمت الكنائس…
عدت الآن كي أحيا
مججت ذاك الدير القارس….
وأنت أيها الغريب المشاكس..
لما لا تخلع عنك ذاك الوجه العابس
لما لا ترادفني وجعا…
فنسطوا على الفرح المنسي...
لما لا تأتي الآن كي نتآنس…!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق