أبحث عن موضوع

الأحد، 24 مايو 2015

أقاح الورد.................. بقلم : ضمد كاظم وسمي /// العراق


أرْنو لعيْنكَ حتّى راشني السّهَمُ
أفْديكَ نفْسي بِما نفْسي لهُ سَلَمُ

ربّاهُ آهٍ على مَنْ بعْدهُ نَصَبٌ
ومَنْ بقلْبي وقرْبي عنْدهُ عدَمُ

إنّي أكابدُ شوْقاً قدْ جرى بدمي
يوماً سيفْضحني إنْ سطّرَ القلَمُ

كمْ ظلّ يُنْعشنا عطْرٌ بروْضتهِ
في خاطريْ كأُقاح الْورْدِ يرْتسَمُ

قدْ عدْتُهُ ودموْعُ الْعيْنِ باردةٌ
وقدْ لثمْتُ لَماهُ والدّموعُ دَمُ

فكانَ أجْملَ ثغْرِ الْورْدِ ميْسمُهُ
وصارَ أجْملَ ما في الْميْسمِ الْوشَمُ

قلْبُ الخليِّ الّذي ترجو مودّتَهُ
في بعْدهِ وجَعٌ في قرْبهِ ألمُ

أسْكنْتَ قلْبَكَ داراً ليْسَ يأْلفهُ
إذْ لا يُلامِسهُ كفٌّ ولا قدَمُ

أكلّما ذقْتَ وجْداً فانْجلى فشلاً
تنفّستْ بكَ في رعْشاتهِ الرمَمُ

تصْبوا الى ظبْيةٍ تلْتاثُ مِنْ شَبَحٍ
كيف الْوصالُ وأنْتَ اللّيثُ يبْتَسمُ

تُريدُ ودّهمُ في كلّ سانحةٍ
وما أرادوا بكمْ وصْلاً إذا قدموا

هلّا تحاكمَ دهْراً كنْتَ تُشْجبهُ
وتحْتمي مِنْ هوىً يرْتادهُ السّقمُ

لاتحْسبنّ اللّيالي إنْ بكتْ كتمتْ
سرّا إذا رنّ في أوتارها النغمُ

بالْفجْرِ بانتْ سماءٌ عانقتْ قمراً
يضيءُ درْباً بهِ الْأقْدارُ تخْتصمُ

فاخْترْ لدنْياك مِنْ أيّامِها وَسَطاً
واسْلكْ سبيلاً مداهُ ليسَ ينْقَسمُ

كيْ لا تجدّدَ كأْساً قدْ سقى أجلاً
ولا يُميتَ أوارَ الرغْبةِ الندمُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق