مودتي واحترامي لأحبتي
بدءا ولمن يتابعني ويتساءل عن سبب الكتابة عن هذه الشخصيات التي نتحدث عنها رغم شذوذها عن المألوف السبب هو لمعرفتها كي نفهم تصرفاتها و مزاجها .. وكيفية التعامل معها .
والان سأحدثكم عما وعدتكم ..
المازوخية هي شخصية بعكس الشخصية السادية بمعنى ..ان هذه الشخصية تتلذذ بممارسة العنف معها ويكون مصدر لذتها الايذاء الجسدي او اللساني
الذي تتعرض له برغبتها ونضع خط تحت برغبتها .. فهي شرسة جدا ان تعرضت لأذى من غير الشخصية التي تخضع لها كما سنعرف بعد قليل ..
حدث معي شخصيا ... في مهنة المحاماة ..
ذات يوم قدمت الى مكتبي احدى السيدات تطلب التفريق عن زوجها وحين طلبت منها ان تشرح لي الأسباب التي نستند عليها لأقامة الدعوى ..قالت هو اي زوجها أنيق جدا و مؤدب للغاية وظريف ولطيف في تعامله معي وسكتت .. فظننت ان تلك مقدمة لما تسرده من اسباب ..
فقلت لها وبعد !!
قالت هذا هو كل شيء ..تلك مشكلتي معه ..
فظننت من جديد انها تمزح .. لكنها كانت جادة جدا ..
قالت لي .. لكنه لا يثيرني ولا اعرف المتعة معه ولم تزد على ذلك ..
مما جعلني ابحث عن السبب حتى اهتديت الى دراسة هذه الشخصية ..
حين قدمت استدعاء الدعوى ضحك القاضي طويلا ..ولكن حين طلبت رأي الاخصائيين النفسيين ..تحول ضحكه الى دهشة واقتنعت المحكمة بالاسباب الوجيهة والعلمية لتعذر استمرار العلاقة الزوجية وحصلنا على قرار بالتفريق بعد قناعة الزوج الذي عرف بحقيقة زوجته وشخصيتها المازوخية ..
ملاحظة أخيرة هامة هذه الشخصية تستمتع بالخضوع للشخصية السادية ولا تتوائم الا معها ..وهي ليست ضعيفة كما نتصور ..بل هي غاية في التسلط والجبروت مع غيرها من الشخصيات ..هي مستسلمة منقادة لشخصية بعينها
.. قد تتبادل الأدوار مع الشخصية السادية وقد تأخذ صفاتها فتكون لديها شخصية معقدة جدا تسمى بالسادو-ماسوشية..
جواد الحجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق