عيناكِ
مرآتي لدسائسِ التاريخ
رماديةٌ بلونِ الغموضِ
نرجسيةٌ مثل مزاجِ الملوكِ
أو خضرٌ بلونِ الهزيمةِ
هي تلك
وهذهِ
القلمُ واحدٌ
والكُتّابُ عديد
الحاكمُ واحدٌ
منذُ بدءِ التاريخ
وشوقي إليكِ
منذُ كنا هناكَ
نُسَطِرُ عشقاً للزلالِ
للعرشِ الموعودِ
لا ينعكسُ في المرآةِ
عَصيٌ على مَرايا العبيدِ
ولجواري الملوكِ
إلا من مَلَكتْ أيديهم البياض
نَدركهُ نحنُ العشاق
لِسلطةِ الرّبِ
وصلاتكِ على جادةِ الكاظميةِ
الملائكةُ
تَرشُ ماءَ الذَهبِ على عُنقكِ
وتسبيحاتكِ حتى الشفاعةِ
المرآةُ
تَخفي فواصلَ خطيئةَ البدءِ
وألوانِ أَظافركِ
أنا اِبنُ مَنْ؟
هابيلَ أَم قابيلَ
أَم اِبنُ صَلاتِكِ؟
سيدتي
تَعددتْ ألوانَ عينيكِ
ومازالت دهشة المرآةِ
حائرة بالتفاصيل
تُسَطرُ خَطَايانا
نحنُ الحالمونُ
نحنُ الكاذبونَ على الرّبِ
وعلى المرآةِ
نَتَرَجاها ان لا تدون
خطيئةَ التكوينِ
وعبدالله ابنَ إسماعيل
يتجولُ بين التوراةِ
وكِتابِ زرادشتْ
يدونُ تناسلنا
مرةً من الأضلاعِ
ومرةً أخرى
يَنسبنا إلى رَحمِ اِمرأةٍ هَبَطتْ من السماءِ
أو لأختِ أَخٍ غيرَ شقيقْ
وأنتِ تَلوذينَ بِرَشرشةِ الماءِ على الجبينِ
ومرةً أخرى
على المرآةِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق