بعد قطيعة دامت دهراً..... شعرت البارحة بالحاجة إليه..... وفيما هي الشمس تغرب عن بلادي..... كانت قمة الجبل وجهتي..... لألقى العاشق الذي عشِقتهُ البرية بكل كائناتها..... جلست على القمة..... عقدت ذراعيّ الى صدري.... وتركت الحرية لمسامات روحي وجسدي أن تنصهر بالكل اللامتناهي..... دقائق وكان يسوع هناك....في عينيه نورٌ يضيء خبايا النفس المظلمة..... شكوت له حال أمتي: الحرب... الجوع.... العري.... البرد..... المرض ....الألم.... اليتامى.... الثكالى..... الجهل.... العنف..... الإستحمار.... الإستعمار الذاتي والغيري.
بكيت..... بكى يسوع قبالتي بعيون تلاشى منها النور.....رجوت الخلاص من المخلص..... أخبرني أنه أضاع جواز سفره المقدّس الى بلادي المذبوحة.
قبل أن أعود الى العالم السفلي.....بللت شفتي بدموع الناصري..... كان طعمها غريباً..... مرارة بطعم الشهد!!!! يشبه طعم الحياة فيك يا أمتي!!!
(سوسان جرجس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق