طالما رسمتك بالطبشور
على الحوائط والابواب
وطالما صنعت لك تماثيلا
من صلصال نهر قريتنا العتيد
ولطالما عطرت بمعانيك
دفتر الانشاء
ليبتسم المدرس ويربت على كتفي
وينعتني بالعاشق الصغير
كنت ثمة امرأة لا اعرف من تكون
ومن اي البلدان هي
كنت خيالا جميلا
وعطرا انثويا وبريقا
يشطر ظلام ذاك الزمن الارمل
كنت احبك
وكنت ابحث عنك
في عيون النهارات ورمد الليل الادكن
في الزحامات والحقول والمرائب
في البصرة وهولير وبغداد
وتحت شجرة البرتقال
حيث مسقط روحي وطفولتي وصباي
وكم فر قلبي لامرأة تحمل ملامحك من بعيد
وسرعان ماتنال مني الخيبة
واعود فأراك كرة اخرى
تمشطين شعرك
بين شجيرات (نزار قباني)
فيفوح عطرك فيملأ رئتي
ويتخلل مساماتي
وحين اهم بضمك تكركر الشياطين
فتسقط يدي عن خصرك المزعوم
كنت اجزم انك هناك
حيث لاعنوانات ولادروب ولاقوافل
تسلكني اليك
عمرا ونزيز هواك يبلل قمصان ايامي
ويقلب دفاتري ويؤذن بروحي لصلاتك
وحين التقيتك
تيقنت من نبوءتي
ومن صدق العرافة السوداء
وهي تتأمل خطوط كفي ذات رصيف
كنت انت
بغدادية العيون
جنوبية الطين والاقراط
كنت انت حبيبتي البكر
والليمونة الاولى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق