ذلك الحارس الليلي
كم أبغضهُ!
كل مساءٍ يَدخُل الى ذاكرتي
بنعليّهِ المتسختينِ
حاملاً فانوسه الهرم
يملأ الدنيا ضجيجاً
وهو يُفَتشُ عن شيء ٍ ما
ليُفرِغَ كُلَ ما في جعبتي
مِن نواحٍ
احلام ٍ،
أغانِ الطفولةِ ،
وفَوضى أمنياتٍ مستحيلةٍ ،
كُلَ ليلةٍ
يَدخُل بِكُلِ صفاقةٍ
دونَ إذنٍ أو مللٍ
ليَنتشَلَ الذكريات الراكدةِ !!
كثيراً ما أتساءل مع نفسي
لمَ يتدخل فيما لا يَعنيهِ؟
لمَ لا يَنشغل بأمورهِ التافهةِ ؟
أن يَلفَ لفافتهُ البائسةِ
و يُعلقها في إحِدى زوايا شفتيهِ
ويجمع حَولهُ اطفالاً
ليَقصَ عليهم قصصاً غابرة .
إن كان لا يصلح للعمل ليتقاعد !
أو أُقِيم َ شَكوى ضدهُ
وأقطع عنقه ورزقه !
كل ليلةٍ وبَعد أن ينتهى من عبثهِ
وقَبل أن يغادر
أسبقهُ الى زاويةٍ ما ..
أعطيه أجره المُتَفق
وأخبرهُ بأني انتظره في الليلةِ القادمةِ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق