قلمٌ شجاعٌ يتخيلُ كيف تصطفُ التعابيرُ حولَ أعمدةِ الشعورِ ، وصهيلُ الصمتِ يجولُ في أفواهِ العناءِ ،
قد لا تقبلُ السطورُ أكوامَ الزهورِ خوفاً من ريحٍ عاتيةٍ
تجرف الأخضرَ واليابسَ على حدٍ سواء٠٠
سأكتبُ نبراتٍ على ورقِ الشجرِ ،
حينما ضاعَ من قلبي الحبُ واضمحلََ الاحساسُ ،
اليوم أكلمكَ عن الشوقِ بتفاصيلِ الوجعِ والحسرةِ مخنوقةٍ بحبلٍ من عنادٍ ،
ما بقي كانَ أدهى للقلم وأمرٌ للورقة ،
تعصفُ الرعشةُ كالوترِ عندَ أولِ ضربةٍ من أظفرٍ حمقاءَ٠٠
تولدُ الولاداتُ بمخاضٍ توجعُ الخواصرَ ،
وأنا لم يمسسني ألمٌ ،
أهديكَ ألفَ عيسى
وأنتبذتُ من أهلِكَ مكاناً قصياً في ظلكَ المعتمِ ،
كيلا يراني أحدٌ بعيونٍ قاحلةِ البصرِ
في تضاريسِ الوجدِ المنبسطةِ ،
أثناءَ موسمِ الغيثِ
صلصالٌ تلاطمهُ الرياحُ والزوابعُ من كلِ حدبٍ وصوبٍ ،
وسنا الوهجِ العاشقِ للسطرِ الذي يجري تحتَ اللوعةِ كالطفلِ المدللِ يلعبُ بمقتنياتِ الماضي
يجترُ عشبَ الآهةِ غذاءً للروحِ النقيةِ ٠
٢٩-١٢-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق