أبحث عن موضوع

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

خليل التّرابِ................. بقلم : سامية خليفة / لبنان


 


الأرضُ عابقةٌ برائحة ِالياسمين
فأنت ساكنٌ تربتها
يا حبيبي
اجدلْ أنهارَ الحبِّ
توّجْ بقاعَ الصبِّ
بقبلاتِ اللقاءِ
تعالَ
من وراءِ الحلمِ
زيّنْ عمرنا بلحظاتِ التجلّي

غائبةٌ أنا
عن مشاغلِ الدنيا
لكنني حاضرة فيك
مع أسئلتي وظنوني
أصارعُ العواصفَ
أنقبُ عن أسرارِ العشقِ
وجدتُ تميمةً معلقة
على صدرِ صخرة
فتحتُها
كان اسمُك
بحروفه الدّامعة
يعاتبني
لا تعاتبْني
أنا لم أنسَك
يا خليلَ التراب

البوحُ كسرَ مرآةَ الظّن
فتعالَ نصافحْ يدَ القدرِ
لنعقدْ معه اتفاقا
أنتَ تبقى حبيبي
أمّا القدر
فليبقَ
َمنتحياً في قصيدتنا
نقطةً
في أبعدِ سطر

شعورٌ عابرٌ
انشقّ
مع تنهيدةِ فجر
لاح في الأفق
طيفٌ
كان أنت
علمتُ أني سأبقى لك عاشقةً
وأن لا جدالَ أبداً في الحب

هذه قبلةٌ
فارقتِ الحياةَ
أتدري لماذا؟
لأنها
ماتت شوقاً إلى وجنتيك

أتذكرُ حينما كنتُ
أجنحُ بأفكاري
وتساورني الظنون
فأقولُ
هل يحبني؟
وتتناثر البتلاتُ هنا وهناك
تردّدُ
يحبّني
لا يحبّني
أتذكرُ كيف
آخر بتلةٍ
استقرتْ على شفتيك
أنطقَتْكَ
فقلتَ لي
أحبك يا فاتنتي؟

حبيبي
الحبُّ معزوفةٌ
وأنت أوتارُ أورغن
سأشدو أغنيتي
وأرقص
والأورغن سيراقصني
أسرارُ
كلِّ مفاتيحِه
بنبضاتِها
ستحيا في قلبي
لذلك اقطعْ أوتارَ الشك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق