ضاق صدري نزفت منه الجراح
فمتى يا قلب يأتيك انشراح
في صلاح الدين واﻷنبار يعلو
صوت غدر نينوى فيها نباح
داعش بالذبح جاءت للبرايا
للعذارى هي سبي ونكاح
بحصار لغة الغاب خطاه
فيه من أهلي دماء تستباح
بين أنياب وحوش ضاريات
هي آمر لي صمود وكفاح
رفعت في ظلمة اﻷحقاد رأسا
هتفت كلا وكلا ﻻ انبطاح
كربلاء هي صارت في دنانا
راعشات في لياليها الرماح
كالأضاحي قدمت قربان عز
دمدمت وعدا وهزتها الرياح
زحفت ثكلى بأطفال وشيب
وبلا خوف لقد كان الجماح
وشباب عانقوا الموت بعشق
في رؤاهم ساحة الحرب مزاح
نسوة كالخيل غارت ﻻ تبالي
جئن بالبشرى وكم فيها اصطباح
وثمانون من اﻷيام مرت
مرض جوع وقصف ﻻ يزاح
باستغاثات حسين كم تنادي
إنقذوني داعش منها اجتياح
كيف تسبى زينب أين الغيارى
وعلا للشمر من حولي صياح
فأنا الطهر وجلبابي عفاف
سيرتي في الناس ما فيها افتضاح
وأنا اﻹقدام والحب سبيلي
وأنا سيف ونصر وأقاح
مات خوفي بثبات أتحدى
مجد آبائي ﻹيثاري وشاح
أرضنا هذه كﻻ لم يطأها
أنبياء الكذب طرا وسجاح
فهلموا يا أباة الضيم هيا
مقتداها قيسها أنتم فلاح
أنت يا كعبي باﻷنجاب أقدم
فبكم نحيا ويمتد الصلاح
وببدر عامري قد تسامى
هو زحف هو فتح واكتساح
ولنصر الله حزب فيه ثأري
قد أتى بالحشد يتبعه افتتاح
وبصوت مرجعي هب قومي
كبر الجمع فناداه السﻻح
حشدنا الشعبي قد لبى نداء
سيله الهادر ما فيه انفساح
صولة العباس فيهم قد تشظت
للأعادي كم وكم فيها اكتساح
رفرفت أعﻻم نصر للسرايا
في مداها عنفوان وسماح
في 26 /1 /2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق