أبحث عن موضوع

الاثنين، 1 فبراير 2016

أنوار بغداد .................... بقلم : رفاه زاير جونه // العراق

  ليس لي من ذلك الاسم المُنتحَل. هو عظيم وأنا صغيرة، جاهلة، ضعيفة. رحلاتي الحياتية لا تُقاس برحلاته لأنها قصيرة. ليس فيها من السعادة المدهشة سوى ركوب الأخطار ,لا يقع نظري خلالها إِلاَّ على صفحة الحياة البسيطة. هو يرتفع إِلى أطلس الفلك المُرصّع بالكواكب. هذه الأشياء التي أريد أن أتحدّث عنها بسذاجتي، ارتباكي، أغلاطي، هوسي، ضلالي. من ذا الذي يرضى أن يشعر حينًا بقلبي, يتألم ويهنّأ معي, يحلم بأحلامي, يذهل بذهولي? من ذا الذي يرضى أن يصرف بعض وقته في الإصغاء إِلي. من لا تعرف كيف تُحكِم القول? عذبةٌ ساعة السفر بما فيها من المرارة، الفراق ،الوداع‘عند الغروب, أو النور وفي الظلام. لكن هيّا إِلى افق المدينة! هيّا إِلي حيث نخلو بالظلام! فإِن الظلام مخيّم في الأفق, كثيف على الشاطئ ممتدُّ على الأمواج. أنوار بغداد الماضية تغامزني مشيرة إِلي بما لا أعلم. بيوتها تقف متساندة في الليل كأنها أسوار من ظلام. أخذتِ المدينة تتأهب بأمرٍ خطير يجب ألاّ نعرف منه شيئًا, نحن النقطة الهائمة على سطح الماءِ, فمضيت إِلي سريري قبل أن يغيب عني البصر تمامًا, رقدْتُ حزينة لأني نمتُ بقهر .وددت في صباح الغد الشمس مشرقة والأفق بسّام فوق مدينتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق