أبحث عن موضوع

الاثنين، 1 فبراير 2016

إعترف ................ بقلم : ضمد كاظم وسمي // العراق



إعْتَرِفْ لي يا حَبيبي واعْتَرِفْ
كُلَّ يومٍ أَلْفَ ذَنْبٍ تَقْتَرِفْ
كلَّ يومٍ جاءَني مَنْ يدَّعي
إنّكَ الرّامي سِهاماً في الْهَدَفْ
أنْتَ مَنْ يِزْرَعُ في دَرْبي الْأَذى
ويُزيلُ الْوَرْدَ مِنْ قَدٍّ هَيَفْ
وتُزيدُ الجُرْحَ داءً ودِماً
بعْدَما كُنْتَ الطّبيبَ الْمُحْتَرِفْ
يا حَبيبي لَمْ يَحِنْ جَمْرَ مِنى
وَالْأَضاحي بَينَ يائي والْأَلِفْ
يا حَبيبي لا تَقُلْ حُكْمَ الْقَضا
إِنَّما حُكْمُ الْحَبيبِ الْمُخْتَلِفْ
أَنْتَ حُلْمي رَغْمَ سَقْمي في الْكَرى
لا تَجِسْ نَبْضي فَقَلْبيْ يَرْتَجِفْ
أنْتَ في رَوضِ الْهَوى مُحْتَرِفٌ
وأَنا هاوٍ وَلا لَنْ أحْتَرِفْ
لا تَقُلْ كُلَّ جَميلٍ غَرَّني
لَسْتُ مَجْنوناً وَلا لَسْتَ خَرِفْ
ماسُ خَدَّيكَ يُنادي فاقَتي
أَتُراني جِئْتُ مِنْهُ أسْتَلِفْ
إنْ تَعَلَّلْتَ بِغِرْبانِ النَّوى
فَيَماماتي عَلى النَّهْرِ تَقِفْ
قَدْ أَنارَ الزَّهْرُ أَمْواجَ الْمُنى
وسَقى الشّاطيْ طُيوراً مِنْ شَغَفْ
كَمْ قَطَفْتُ الْوَرْدَ مِنْ ثَغْرٍ جَنيْ
وَمَضَغْتُ الْحُلْوَ مِنْ غُصْنٍ وَرَفْ
لَو مَحَوتَ اسْمي مِنَ الْقَلْبِ كَفى
باسْمِكَ الْفتّانِ قَلْبي قَدْ هَتَفْ
فَتَناسى مُبْتَدى ذاكَ الْجَفا
وَتَعالَ الْيَومَ نَحْكي في الْغُرَفْ
لِيَضوعَ الْعِطْرُ شوقاً ،فَغَداً
نُكْثِرُ اللَّومَ على مَنْ قَدْعَزَفْ
وَالْتَقَينا بَعْدَ أَعْوامِ النّوى
بَعْدَما الصّبُّ تَهاوى وانْجَرَفْ
وأَعَدْنا في اللِّقا ذِكْرى الصِّبا
وَبَكينا نَحْتَسي كَأْسَ الْأَسَفْ
وَتَبادَلْنا أَحاديثَ الْجَوى
فَتَنادَمْنا وَلكِنْ في السّدَفْ
في بَساتينِ النَّخيلِ الْمُنْتَقى
ما وَجَدْنا غَيرَ شَوكٍ وَسَعَفْ
رَعْدُ صَيفٍ ما سَقى مَزْرَعَتي
أينَ مائي وَسَرابي قَدْ نَشَفْ
يا سَميري عَزَّ غَيثُ الْمُلْتقى
وَانْتهى الطّوفانُ في جُبٍّ خَسَفْ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق