أبحث عن موضوع

الأربعاء، 3 فبراير 2016

صُدْفَة ............... بقلم : إيمان بدير // العراق


_____
تَأَخَرَتْ كَثِيْرَاً وَهُوَ مَاْزَاْلَ يَنْتَظِر
لَيْسَ بِيَدِهِ سِوَىْ سَاْعَة
مُرْهَقَة ،
حَزِيْنَة تُتَكْتِكُ
تُزِيْدُ عَذَاْبَه ثِمّة قَاْدِمَة مِنْ بَعِيْدٍ !!
فَخَفَقَ قَلْبَهُ وَقَاْل :
الْبِشَاْرَة الْبِشَاْرَة
أَوْقَدَ الْقَنَاْدِيْل وَاحْتَضَنَ شَوْقَه بِلَهْفَةٍ
اِرْتَجَفَ ،ارْتَعَشَ .
. تَخَيّلَ
مَاْذَاْ يَقُوْل ؟
وَزَاْدَتْ الْحَرَاْرَةُ فِيْ كُلّ خُطْوَةٍ تَقْتَرِب
وَهُوَ يَقُوْلُ هِيَ أَوْ لَيْسَتْ هِيَ ؟
هَلْ يُنَاْدِيْهَا ْ؟
أَحَبِيْبَتِيْ أَنْتِ ؟ أَمَلَاْكِيْ أَنْتِ ؟
سُحْقَاً
أَيَحْتَاْرُ بِالْعِبَاْرَةِ؟
مَاْزَاْلَ يَبْحَثُ فِيْ خَيَاْلِهِ عَنْ شَيْءٍ يُمَيّزُهَا
عِطْرُهَاْ،، لِبْسُهَاْ ،،، مَشْيَتُهَا
سَيَشْتَعِلُ لَوْ تَطَاْيَرَتْ مِنْهَاْ شَرَاْرَة
اِقْتَرَبَتْ أَكْثَر وَأَكْثَر ،وَصَاْرَ يَسْمَعُ وَقْعُ خَطَوَاْتُهَاْ
وَيَشّمُ عِطْرَاً كَعِطْرِهَا ...
فَاْزدَاْدَت الْإِثَاْرَة
مَرَتْ عِصُوْر الْجَلِيْد وَتَبَعَتْهَاْ عِصُوْر الْتَخَلُف
وَهَاْ هُو يَتَخَطَىْ عِصُوْر الْحَضَاْرَة
فَلَمّاْ مَرَتْ بِقُرْبِهِ لَمْ يَجِدْ فِيْهَا ْحَبِيْبَتُه .
. لَمْ يَجِدْ أَيّ إمَاْرَة
تَرَى لِمَاْذَاْ تَأَخَرَتْ ؟!
فَعَاْدَ يَمْضَغُ بِتَرَقُبْ الْانْتِظَاْر
وَ يُفَكِرُ وَيَتَسَاْءَلُ ..
رُبّمَاْ هِيَ الّتِيْ كُنْتُ انْتَظِر
كُنّاْ نَجْتَمِعُ عَلَىْ مَرْفَأ الْأَفْيَاْء مَعَاً
وَنَبَضُ حُبُنّاْ مُتَصِل
وَفُؤاْدِيْ كُلّه شَغَف
كَيْفَ ألْتَقَيْتُكِ وَأَنَاْ أَجْهَلُكِ؟
فِيْ آنٍ وَاْحِدٍ
وَكَيْفَ أَجْهَلُ مَنْ رَسَمْتُهَا ...
وَكَتَبْتُهَا .. وَنَاجَيْتُهَا ...
شِعْرَاً ؟
كَيْفَ ارْتَحَلْنَاْ وَرِحْنَا؟
وَاللهِ عَجَبَا !!
حَبِيْبَتِيْ اعْذِرِيْنِيْ..
كَاْنَتْ هُنَاْكَ مُدُن الْضَيَاْع ...
فِيْهَا الاشْتِيَاْق ،، فِيْهَا الْحَنِيْن
والانْتِظَاْر وَالأَحْزَاْن
وَكُنْتِ فِيْهَا كَقَدَرِيْ ...
أَسْكُنُهَا
فَكَيْفَ يَنْتَهِيْ الاشِْتيَاْق ؟...
وَ كَيْفَ يَنْتَهِيْ الْحَنِيْن والانْتِظَار؟
وَكَيْفَ أَعُوْدُ مُنْتَصِرَاً ؟
مِنْ مُدُن الْضَيَاْع
حَبِيْبَتِيْ
وَمَاْ كُنْتِ يَوْمَاً لِتُنَاْدِيْنِيْ
وَمَاْ كَاْنَ لِيْ أَنْ أَجُوْب بَسَاْتِيْن ...
الْتِيْن وَالْرّمَاْن
وَمَاْ كَاْنَ لِيْ أَنْ أَغْرَق ...
بَيْنَ الْبِحَاْرِ والْشَطآن
وَمَاْ كَاْنَ لِيْ أَغْرِسُ وَرْدَتَاْن فِيْ الْسَّمَاْءِ ...
وَمَاْ كَاْنَ لِيْ أَنْ أَحْفِرُ كَلِمَتَاْن فِيْ الْحَجَرِ ...
"أَنْتِ حَبِيْبَتِيْ
يَاْتَرَىْ هَلْ سَتُصَدِقُه؟
وَهَلْ سَيَنْفَعُ انْتِظَاْره؟
وَتَكُوْنُ صُدْفَة جَمِيْلَة!!

-----

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق