أعلميني أيتها الحبيبةُ الهاربة
أينَ سافرتِ؟
وأين استقَّر بكِ المقام؟
هل بحبِ شخصٍ آخرٍ اكتفيت؟
هل بحضنِ غيري ارتضيت؟
بأيةِ بقعةٍ من الأرض أنتِ الآن؟
أبجزيرةِ الأحلام أنتِ
أم ببحيرة الأحزانِ انزويت؟
أخذتِ قلبي معكِ
عِبر البحارِ والمسافات
أخبريني أيتها الغاليةُ أين هاجرتِ؟
لأسألَ عنكِ..
فأنا أريدُ لكِ ولقلبي الأمان
يا مَنْ نسجتِ في حياتي
أحلى الذكريات
بأحلى مكانٍ وأجمل زمان
كنتِ تناديني: يا أعزَّ إنسان
أيُعقَل أن تغادرينَ بُغتةً
دون أن تتركي لي أيَّ عنوان؟
بحثتُ عنكِ..
فتّشتُ عن خيطٍ
يقودُني إليكِ..
لأنكِ عالِقةُ بالوجدان
أفكاري تاهتْ وأصابَني الغثيان
أتبغينَ الهروبَ أم عذابي
أم هو نوعٌ جديدٌ مِن الغرام؟
أبالطريقةِ هذهِ اختَرتِ
طيَّ صفحةِ ماضينا والنسيان؟
كنتِ تقولين لي: مستحيلٌ أنساك
في يومٍ من الأيام
سأنفضُ غبارَ غموضكِ يوماً
والحقيقةُ ستُبان
دلّيني أرشديني أغيثيني
بإشارةٍ بومضةٍ أو
بحرفٍ من عنوان
يا مَن كنتِ تبغين كرامتي
هل بتِّ تتمنين لي الهوان؟
لا أظنُ، لان المُحبَّ
لا يُتقِنُ فِعلَ الانتقام
لن أتصوّر! فذلك مُحال
أن يتحولَ حبكِ لي
إلى جنونٍ
إلى سحابةِ طيفٍ وردي
أو مجرّدَ خيال
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق