أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

الراحلون ................. بقلم : عدلي شما // فلسطين


القطارات توابيت الراحلين الى المنافي
والغيوم التي تعبر السماء
أكفانهم
أيها الراحلون تمهلوا
أيها الراحلون توقفوا
قد يغضب البحر
لكنه يظل الملاذ الأخير للنوارس
ماذا أقول غدا لبائعات الحليب
عندما يطرقن الأبواب صباحا
ولا من مجيب
ماذا أقول لبائع الجرائد العجوز
وللصبايا اللواتي
كن يقطفن زهور النرجس من حديقة بيتنا
ولساعي البريد الذي اعتاد إلقاء تحية الصباح
على الجالسين في شرفة المنزل العتيق
ماذا أقول للعصافير
حين تبحث عن صغارها في زوايا القفص
ماذا أقول لأسراب السنونو حين تعبر سماءكم ولا احد
هلا رجعتم أيها الراحلون
هذا القطار ذاهب الى الجحيم
هل ترغبون بالذهاب الى الجحيم
أيها الراحلون
هلا أفرغتم حقائبكم من دموع المودعين وآهات الثكالى
ومن المناديل التي طرز الحزن عليهامواويل الوداع
هلا عدتم
أيها الراحلون هلا عدتم

  1-2-2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق