ثمة سؤال يجول في خاطري وانا اتجول في مديات الزمن واخوض الأمكنة لمَ الناس حيرى تراهم سكارى وما اقتربوا من انهار خمر ؟
ينفثون دخان السيجار والأراجيل بشهوة العبث والقهر من ارق الليالي وضجيج النهارات ، المرايا هي الأخرى تمردت لم تظهر صورهم بشكل واضح ، فكثير من المعاني اختفت بين تجاعيد الدهشة واغتراب الفرح عن الافواه ، واشتياق الشدقين لغبطة تخرج من قلب مطمأن للاتي ، مُشرعة ابوابه لدغدغات الحنان وهمسات الاهتمام ... الصغير والكبير يبحث عن حب مفقود يعتصره قلب وتخونه شفاه .. من يرفع النقاب عن روح هائمة ولّت وجهها للمتاهة .. لقادم الايام ؟ تَعِدُ شقاء السنين وتؤرشف النكسات على ادراج الوجع ...
روح مدججة بالسواد والغصات ...
حبٌّ مخمّرٌ على شفاه الحنين ...
قوتان عاتيتان متساويتان متنافرتان .. النقاب يحول بينهما دون ان يلتقيا على دكة امل تبدد في حلم كاذب خذلته رجلاهُ دون ان يطوف منام الآرقين في سهادهم ...
قوتان في خلوة متلاشية يتمناهما الخاطر وينبض بهما القلب طيلة سنين مضت ، حلّ الليل في دهاليز الروح ، فولى الحب مطرودا من جحيم انتظار وقسوة شيب غزى الراس ووهن الجسد ، اعوجت الاضلع لتلد جنينا مقامرا ، يضع روحاً ولهى على اكفهِ ، يومئ للحب ان يقترب :
- تعال يا حب نلعب لعبة البياض ، انا الجنين المولود من غصة دخان الأراجيل وغرغرات روح انكفأت على ادراج الغبار ... من يتق الحب وهو وليدٌ ؟
تعال نروض الارق ونشتت اليقظة ، نوقد مشاعل فرح في أعياد قُبلٍ غادرتها شفاه في موسم عجاف القلب ..
تعال يا حب نرفع اذيال فساتين سود عن بلاط المآتم ...
تعال كي أرى وجهك الذي حكوا عنه الرواة ، وانزلته ملائكة دون شهادة احدٍ ...
كن رفيقي لسنة خلت من عزاء ...
تعال نتسامر ... ندع قابيل وهابيل يتقاتلان لأجل عرش مزعوم ..
خفتَ النبض في روح القرنفل ... غادرتها اباريقُ ليلى ، لم تَعدْ ترتوي من امطارِ صيفٍ ، واِلتوتْ الساقُ من هشاشة الرغبة .. للسقاية .. للخصب .. لعنايةِ روحها لقرنفلةٍ همتْ للمسةِ كفها ... ورضابِ شهدها ..
لم يأتِ الحبُ ... ولم تأتِ ليلى .
..................................
30 ك2 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق