في متاهة الأرض....
في أودية الضباب
أركضُ...
أبحث عن صوتي المصادر....
عن جسدي النوراني...
عن عينيّ اللتين خبّأتهما
خوفاً من مسلّة السلطان الأعور....
عن طيفٍ غابرٍ
يحتضن ذاتي المشظاة
على حدود
صفحاتكم البيضاء المقزّزة...
آآآآه من هذا الأبيض
كم أمقته....
عشقي الأبديّ
أن أخربش
صفحتي بالألوان...
أرحل كسنونوة
الى أرض الدفء والعطاء....
هناك جنوني الحزين
وخصب أنوثتي....
هناك ذاتي...
لغتي التي قاومت الاغتصاب
في ليالي البرد والجوع....
لغة طفولية كما الفجر
خُلّدت دون ظلّ.....
أركض...
أركض على ضفاف نهر الحياة....
أبحث .....
أحتضن خطيئتي
خطيئة من قهرت يزيد
وكل الذين عشقوا الموت
من أجل الحياة.....
أعيد قراءة الكتب الممنوعة....
أهتك أسرار الثالوث المقدس
الذي ضربتم حوله أسوارا.....
التأويل لغة الإنسان الأصلية....
بها لن أكون ضعيفاً
على مقاس عقولكم البلهاء.....
ولا تصنيفاتكم العوجاء
التي تصادر هويتي المؤلّهة.....
أنا وهج النور
الذي لا ينطفئ....
صوت الحضارة
الذي يلعن خمولكم.....
وعجزكم عن المواجهة الذاتية....
أنا ابنة "آن"
التي علّمت البشرية
كيف تكون
الأنوثة قوة....
وكيف تكون الأنثى
صاحبة القرار والسيادة....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق