رقراقة أنا ضاحكة باكية حزينة مفرحة وصديقة الجميع، مع الآلام أكون وفي الأحزان اخرج وعند الضحكات أملئ العيون لوني شفاف كقطرات المطر. أقيم في حجرة متواضعة قرب جارتي العين، فأنا اكره أن أبقى حبيسة غرفتي أتجول عبر طرق ومسالك ضيقة وأخرج من خلالها. جميلة أيتها الدمعة يا لكي من غالية الثمن تشاركيننا أحزاننا وماسينا، أفراحنا وضحكاتنا، أنت سلوتنا ورفيقة عمرنا منذ الولادة وحتى الممات طبعك رقيق ولونك براق، كثيرا ما حاولت قطرات الماء أن تتشبه بك ولكن أفعالك تغلبها بأشواط، هي تغسل أوراق الشجر والشوارع دون روح أو عاطفة وأنت تغسلين العيون والقلوب والآلام بحب وإحساس. لكي من المواقف الكثير نعيشها كل يوم بعضها يرسم البسمة على الشفاه، وفي أخرى يزرع الحزن في النفوس، فليس ثمة إنسان لم يبكِ وذرفت عيناه قطرات دمع فهل ترغبين يا أنيسة الفقراء التكلم عن نفسك؟ بكل سرور في كثير من الأحيان أحبّ أن أروّح عن نفسي بين حين وآخر أخرج كلما سنحت الفرصة، وليس هناك ما يمنعني من دخولي الأنف أيضاً، أو وصولي إلى رابية الوجنة، والانزلاق على بشرتها الناعمة. أنا أسيرة اللحظة قد أكون متواجدة في عيون امرأة مسلوبة الإرادة، أم لشهيد ما أرخصني وكثرة تواجدي على خدودها الحزينة، وحينما أكون في عيون امرأة تعمل المستحيل لتطعم أولادها وصعوبة عملها ومسؤوليتها وتعبها فتروني متواجدة في عيونها المغرورقة طوال اليوم، رجل أفنى حياته في سبيل تحقيق أمنيات أبنائه ويتضح بان الذي عمله ذهب سدى الريح وحيدا دون معيل هل تعلمون كيف أكون في عيونه. وكثيرا ما اظهر في العين وأسيل على الوجنتان في لقاء الغائب والأم التي تودع ابنتها العروس ومع قهقهات الضحك والغصة، طفل جائع وطالب جديد في أول يوم دراسة و .. و ...ولكم مني لقاءات كثيرة رجاءاً لا تصدقوا دموع التماسيح فلست أنا.
أبحث عن موضوع
الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015
أنيسة الفقراء .................... بقلم // وسام السقا // العراق
رقراقة أنا ضاحكة باكية حزينة مفرحة وصديقة الجميع، مع الآلام أكون وفي الأحزان اخرج وعند الضحكات أملئ العيون لوني شفاف كقطرات المطر. أقيم في حجرة متواضعة قرب جارتي العين، فأنا اكره أن أبقى حبيسة غرفتي أتجول عبر طرق ومسالك ضيقة وأخرج من خلالها. جميلة أيتها الدمعة يا لكي من غالية الثمن تشاركيننا أحزاننا وماسينا، أفراحنا وضحكاتنا، أنت سلوتنا ورفيقة عمرنا منذ الولادة وحتى الممات طبعك رقيق ولونك براق، كثيرا ما حاولت قطرات الماء أن تتشبه بك ولكن أفعالك تغلبها بأشواط، هي تغسل أوراق الشجر والشوارع دون روح أو عاطفة وأنت تغسلين العيون والقلوب والآلام بحب وإحساس. لكي من المواقف الكثير نعيشها كل يوم بعضها يرسم البسمة على الشفاه، وفي أخرى يزرع الحزن في النفوس، فليس ثمة إنسان لم يبكِ وذرفت عيناه قطرات دمع فهل ترغبين يا أنيسة الفقراء التكلم عن نفسك؟ بكل سرور في كثير من الأحيان أحبّ أن أروّح عن نفسي بين حين وآخر أخرج كلما سنحت الفرصة، وليس هناك ما يمنعني من دخولي الأنف أيضاً، أو وصولي إلى رابية الوجنة، والانزلاق على بشرتها الناعمة. أنا أسيرة اللحظة قد أكون متواجدة في عيون امرأة مسلوبة الإرادة، أم لشهيد ما أرخصني وكثرة تواجدي على خدودها الحزينة، وحينما أكون في عيون امرأة تعمل المستحيل لتطعم أولادها وصعوبة عملها ومسؤوليتها وتعبها فتروني متواجدة في عيونها المغرورقة طوال اليوم، رجل أفنى حياته في سبيل تحقيق أمنيات أبنائه ويتضح بان الذي عمله ذهب سدى الريح وحيدا دون معيل هل تعلمون كيف أكون في عيونه. وكثيرا ما اظهر في العين وأسيل على الوجنتان في لقاء الغائب والأم التي تودع ابنتها العروس ومع قهقهات الضحك والغصة، طفل جائع وطالب جديد في أول يوم دراسة و .. و ...ولكم مني لقاءات كثيرة رجاءاً لا تصدقوا دموع التماسيح فلست أنا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق