لماذا يُذَكِّرُني الجسرُ بالشُهَداء ؟
لأَني قَرَأتُ أنيناً على صَفحَةِ الماءِ
يطفو ،
بذاكرَةٍ يعتَليها النَزيف
فَكُلّ جسور بلادي
عبورٌ الى الموتِ
أو شارَةٌ للرحيل ؛
ويوم عرفتُ شذاكِ
كنتُ إرتباكاً بحجم المسافة
بين الهطولِ وبين إنحباس الأنين
تشظيتُ استدركُ العابرات
من اللغةِ المشتهاة
كي أتوسمَ نَبضاً
يحاكي إرتماسي بعذبِ المياه ،
ودوحَةَ نَخلٍ
تَمثَّلتُها في الأقاصي من الروح
يا وجعاً طالَ نَخلُ (العِمارةِ)
في فيئه أندلقتْ كل أسرار بوحِ الحزين
لسيدةِ الماء والنخل
شاراتها القزحية
حينَ ألتَفَتُّ
وكان إحتشادُ الأماني على الجسرِ
إمثولة ًللغياب المهاجر
وَدَّعتُ نصف الطريق
وجئتُ وبوَحي
ووجهكِ هذا السماويُّ
راودني في المساء
حتى أهتديتُ الى نَخلَةٍ
فَأحتوتني الصباباتُ ،
يالهفةَ المنتشي بالغيابِ ،
ويالوعةً في سكونِ التَمَني ،
أُسمّيكِ وجهاً تلقفَ حلم العبور
الى ضِفَةٍ في إصطفافِ النخيلِ ،
شواطئَ لم تُدرك المُرتَجى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق