أبحث عن موضوع

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

الميزان ................. بقلم : عابد العراقي // العراق



لقد بلغتُ
من الكبرِ عتياً
ألومُ الجراح

وتعودتُ
أهجو الأماني
وأشتمُ ألآم الفراق
ولم أكترث
بأي حادي
حينما قابلتُ أصحابي
قلتُ في نفسي يوماً
سأشتري
عقاقير الرضا
وشراب القناعة
بأغلى ثمنٍ
وإن كلفني طعم الحياة
وأقتني حلقات الأبتسامة
وأوزع بالتساوي
على شاطيء الشفاه
أتخذُ سرادق المواكب
للمارين بعلب الثواب
وأرتدي سمال ذاتي
أرتقُ قميصي بدمٍ كذبٍ
وأحاولُ أجتياز
حيطان الغربة
حول محيط الوطن
وتحرير عصافير الكلمة
من أسلاك الصمت
الشائك في غصة الحناجر
وأنثر الضحكة العريضة
تفتت ضباب الماضي
وندى الحياء
يغطي خيام التفكير
تنادي أوتادها
يغالب التثائب
جفون النعاس
فوق كبد السماء
والثبات الملبد بالتناقض
تبدو من بعيد
شمعات الدلالة ٠٠ تدور٠٠

تشغل حيز الأنامل
ورغبة البيع والشراء
على أرصفة شارع المتنبي
تسكن وتجاور
قبعات المعرفة
يغيب النورس
من ألتقاط شهادة الزور
يترك الضفاف على حالي
ويفر من أثر الرمال
وأعمدة القناديل
في حارتي
تنتظر خبر الهدهد
يحدثني عن بلقيس
وملوك البراري
يطبع القمر الواحد
على الفضاء الملائم
ينادي بأعلى صوتٍ
أنا لن أغيب
عن حاضر الأطفال
وإن أشرق الفجر الضحوك
والحبل المتدلي
أصبح صاحياً يترنح
يميناً وشمالاً
يمازح الرجال٠٠ يغازل النساء

سمعة البدر شاعت
بين ليالي اليتامى
وأن أزعج الأصوات
لصوت الضمير
حينما يصحو ويفيق
ويمزج في الذهن
بوتقة الحق بالمحرمات
ودبابيس الكذب
تفجر بالون المكرمات
ومثقال ذرة الخردل
تنزل قبة الميزان

 البصرة ٣١ / ١٠ / ٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق