كان الحلم ما بين الذاكرة وهاجس اليقين بعض مركبات تتسابق إلى احتضان الهواء الذي زار عناوين الغيم عند صباح أستيقظ مبكرا على مرور مركبات الهواء المجنحة بأحلام أبن فرناس ...
كان الانتظار خطى تتسارع بالتوجه إلى إعلانات الضوء المبثوثة على واجهات المطار ..
كان القلب يصاحبني بنبضه يمتزج مع وقع خطاي التي أخذت تقيس اللحظات على بلاط المطار .. وكان البحر يرتقي من موجه كأنه غيمة الطوفان .. يتعرى من موجه ويأتي هادئا يتعلم الانتظار من سواحل روحي لها ...
تسقط الخطوات كمسيرة الضوء في بداية نهار أخر من الحلم الموزع بين طرق المعبدة بالأماني والذاهبة إلى شجرة اليقين .. تبعثرها هواجس الصحو بأن الأتي هو المخاض لصباحات أتيه ... كان الغيم أكثر بياضا من زرقة البحر الذي ظل يعاند موجه عند جرف المدفون بسره الأبدي ...
أتجه نحو تشجر الهواء في تنفسي .. أرسم علامات الانتظار على همس الريح الغافية على طريق هبوط الطائرات ...
كان المطار مزدحم بوجوه الأنتظارات تتثاقل أقدامها على بلاط سارح بظلالها نحو القلق التوجس بأن القادم من ممالك العلو هو مازال يسكنهم بالشوق والغمرة لزمن أجمل...
تأخرت الطائرة عن موعد مرور الغيم بين أجنحتها قبل أن تلامس نظرات البحر هي يقودها موجه إلى الحافة التي تستفيض بالسكون من وسط الصمت والراحل من بيوت الرمل إلى مدى الأتي المحمل بعنفوان الذاكرة والحلم ...
لم يعد هناك شيء فكل شيء يلتصق بخطواتي حتى الزمن صار يؤشر مروره على نبض شراييني .. تستطيل دروبه لتؤشر الظل والسكون الموزع على نهار بدأ برحلتي نحو الغيم وأمطرني في توجس الوقوف كأني القادم من الغيم وأنتظر الغيم أن يحمل حقائبه ويهبط إلى تلويحة يدي التي ظلت عالقة في الحركة انتظار الاتي ...
كل الأبواب تفتح إلى القادم ويفتح القلب كل الدروب إلى نبضه .. قد جاءت تحمل مسك الفردوس وكأنها قادمة من صباحات الأبد تحمل التلويح قبل مناسك حواء في مسك شجرة الأبد .. فقد تساقطت كل فاكهة التفاح بين أقدامها .. لوحت لها وأنا غائب في توحدي مع قطرة الندى الغائبة بين أضلاعي فقد فاض الحلم لها حتى صار مع البحر صنوان كلاهما يعطش إلى الأخر من أجل الوصول إلى ضفافه ... وها هي تحمل الحلم بكفيها كأنها الأزل بضحكتها .. وكان عطشي إليها كعطش الطفولة التائهة في صحراء العواطف ... وكان الورد الذي لا يذبل يحمل فرح الغابات في فصول الفردوس ... وكنت أنا فيها دون التلويح للوجوه المزدحمة على لوحات أعلانات الوصول .. وقد وصل العالم الى كفي ..وكانت هي في ..ووصلنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق