نصفُ دِيني .............................. بقلم : إليسار الحكيم // لبنان

نصفُ دِيني ...
هبوبُ
رمادٍ
مكفهرّةٌ ألوانهُ
يَمشي الهُوينةَ
لاهواءَ
أستنشقهُ
يقتاتُ روحي
أراقِبُ طلاسمَ
لا تنفكُ ولا معنىً لها
تدورُ
زوابِعٌ
تُحاصِرُني
في اخاديدِ العذاب

ليتكَ اليومَ بقربي...
كنتُ فجرتُ السحاب
وروّضتُ الضّباب
على كتفِ الشفقِ
إستليتُ جمالي
بأحمرِ الشفاه
قبلًا
على سطحِ الخيال
ليتكَ اليومَ بقربي...
لاقتحمتُ بواباتِ الأساطير
وَقتلتُ النمرودَ
برمشِ عيني
رسمتُ الأنجمَ أساوِرَ
بِمعصمي
فخلاخِيلي
رَنينُها يَشقُ
صَحراءَ الوّجل
لَيتني كُنتُ بقُربك ...
لُأكمِلَ نِصفَ ديني
فأحِجُ لراحتيكَ
أتوضأُ
أُصلي نوافِلي
وأتعمدُ
مِن دفءِ رَحمَتِك...