أبحث عن موضوع

الخميس، 5 نوفمبر 2015

أنثى يذوبُ بها الخلخال .............................. بقلم : عامر الساعدي..العراق..




تمايلي ياشجرة الارز وتبختري
يا أنثى الطاؤوس
المزركشه بألوانٍ شتى
بين كعوب أقدامكِ
نصف امرأة
والنصف الاخر سأداهمهُ بالحالِ
تبختري بالمدى خطوتين
وابرقي في عتمةِ المكان
تاركةً العيون مثل فتيل القنديل
تشتعلُ من المجساتِ
وتعيشُ ضجيج الإحتراق
تحتفلُ لاستقبالِ خلخالكِ
تُثارُ الرزانة وتفقد الانتظار
وتفتح ابواب الجنون
يزجني المارد بداخلي صوب
النهر لاغتسل بنهرِ الوشم
لا صرخ وأنا أتعمد
يافاتحة مسامعي
على صوتِ خلخالكِ وأنفاسكِ اللاهثة
دعيني أتشعب بلونِ أظافرِ أقدامكِ
وأعرف سر اللون الاحمر كيف يثمر
واشد رحالي نحو أصابع اقدامكِ
برحلةٍ واكتب قصيدة عصماء يملأها الجنون
وأقترف كل أثمٍ بالشوقِ
أحصد انفاسكِ وأوزعها على صدري
وأعقد عليها النوايا بكلِ أطرافي
التهمُ منها النشوى
بجسدي العاشق
دعيني أسامر خلخالكِ هذه الليلة
وارتجافة كاحَلي أقدامكِ
لأطفو في كأسِ النبيذ حين تسقيني زلالهُ
لا تنسي أن تختمري بأعنابكِ
فأنا أعشقُ أعناب عريشتكِ المتدلية من صدركِ
هي ليست أرتكاب خطيئة
هي ساعة الجنون الحبلى
حين تنزلُ مولدها ساعة الشغب
تمايلي ياشجرة الارز في روابي دفء السحر
فكي معاني الانوثة
وتغلغلي في لذةِ الآهاتِ
أسرجي خيولَ الليل متلفهةً
دعيني أعبثُ في لونِ الشفاه الاحمر
لاطلقَ الصفير لملسِ الشوق
يا أنثى الخلخال
تعطري ببرودِ أعصابي
وحاكي معي دهشتي بألفِ سؤالٍ
سأكتب لكِ على الورقِ والغيم والشجر
وعلى السحابِ بالجنونِ وحتى البحر
سأكتب لكِ لتقرعُ طبول الغجر
سأكتب لكِ على المرآيا وأشجار اللوز
يافاتنة العشق ياربة الغنج
سأكتب عن أسطورةٍ لتلك الملامح البريئة
وعن ذلك الخلخال الذي شغل البال
وعن أصابعكِ الحمراء
التي تحفز جنون السباق
وأقدام تمضغُ الانوثة فيها
وخلخال يغريني فوق أغراء الشفاه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق