جئت بجحافل الفتح في دروب مسافات ارتداء الشجر لقامته
جئت كالفصول خارج موصدات الحدود بتأشيرة غرف الردة في هوية العربي
جئت كأنك فيض النهار حين ينفلت من ضوء المدى
جئت كأنك تباشير نبوءة الأيمان حين تسيح في دور الاعتقاد
جئت كاللوح المحفوظ يجمع نذور انتظاري ويدخل معابد التقديس
جئت وأنت تمتلكين كل هذا...
البحر
السماء
المواسم
النهار
الليل
المسافات
الرجاء
العشق
جئت وأنت تملكين أحجية الزمان.. المكان
تعمدين الصدق حين تنهار المدن بعيدا عن النور
لتعيدي شحوب القلب من مفارقات الحنين
جئت كأول النساء دون تردد مشيمة الانتماء
جئت كأول الفتح لعواصم القلب في هواك
سأخرج من جسدي ... من قمري
لأبني إليك مدن السطوع في غبش عباس
يا أول التلويح في دفاتر اللقاء
قد نرجع كلنا إلى التراب ..
لكن لن يسبقنا النهار إلى ممالك الفردوس
فأنت بهاء الروح لكل العصور
لم أكن يوما شهريار .. ولن أكون
سأخرج شهرزاد قبل ليلتها الأخيرة
أعلمها طريق البحر في عينيك
أعلمها كيف تحتضن كفاك النجوم
كي تؤشر زمني القادم من تلويح الموج بين أصابعك
أمسح تاريخ الليل عن هواجس يدي
فأعطيني عينيك لأعيش بهما ألف عام وعام
الزمان عن طوفانه على جبل الثلج قبل أن يعتصم
فكل الممالك تصير ترابا في جيد النساء
إلا مملكتك ذهب من أول التكوين
أدخلها دون قراءة المعوذتين
بل أتلو البسملة انبهارا بجمالك
يا قدري الجميل ....
انتظرتك قبل أن أدرك بان للجسد ذبول
انتظرتك قبل أن أعرف بأن للروح عواصم لا تشير إلا إليك
فكل العالم تراب بعد خطوك
كل البحار بعدك لا تمتلك تفسير الماء
سوى تيه لا يصل إلى الضفاف الأخرى
تعالي ...تعالي
قبل أن يشيخ العالم بألوان الفقد
تعالي .. تعالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق