طرق الباب زائر الشتاء
بحلية الصقيع
وسمفونية حبات الثلج
والمطر يتراقص هويناً
عندما يتسامر الضباب
في مدينة الغبش
مع تلك النسمات الشاردة
من جبل اللا حياة
فتقطر عين الصباح
دمعة باردة
تلوذ منها الحقول
وتحتمي بالشمس
حيث الضوء
يخترق حجب السحاب
ويفرش مملكته على مائدة الزوال
حتى ترتوي جميع السنابل
بذلك الفصل
خلف صومعة الجليد
عرش الطقوس الحالمة
بليل طويل
يحمل ملامح القرب
من هيكل النور
لن ترقد الغفلة
على وسادة سنين يوسف
هناك فجر
يحمل في داخله النبوءات
سيبزغ يوماً
من ذاك الجب
يرتدي جميع الحروف
فيجعل القارات
كحرفٍ من حروف السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق