قصة قصيرة ........................ بقلم : .نغم العامري // العراق

قبل سنتين تقريباً...وانا أسير في الساحه القريبة من عمارة الأطباء...رأيت مشهداً لم أعتد رؤيته الّا. في الافلام الغربية.....حيث. .المرء يعبّر عن مشاعره دون. حرج من الآخرين..............مهلا...لم أقصد مافهمتموه...للتو.......
كان.مشهداً لسيده وزوجها.من الروعة ماجعله.عالقاً في ذاكرتي. فبينما كانت المرأة على وشك الوقوع..من مشيتها المشتتة خوفاً وحزناً..وبكاءً...كان..زوجها..يحيطها بذارعيه..ذراع رجل قوية منعتها من السقوط. وكان يشدها اليه ويتقدم معها .....والأخرى يدٌ.. . حنونه..محبه....مع ابتسامة عريضة. تؤمن بأن غدا.. قد يكون أجمل.من اليوم..............حكَى. ذلك المشهدْ في ثواني قصتهما الطويله معاً...
.الحقيقه أني طأطأتُ....رأسي ..حينها...خجلاً ..لاني احسست ان اللحظه خاصه جدا. وان ...هول ما سمعاه من خبر عن صحتها....منحهما الشجاعه..كي يتناسوا. وجود الآخرين.....
قبل ايام سمعت عن عائله تذكرتها حين سمعت زميلاتي يتحدثون. عنها وبالذات عن كنتهم. بشيء من الأسى. لانها كانت زميلة دراسة. لهن سابقا .....وكعادتي. اصل في نهايات القصص....قلت لهن ما بال. تلك العائلة كنا جيران في الطفولة.وأذكر أنهم. اعادوا كرة أخي ممزقه حين رماها. في حديقتهم عن طريق الخطا....ثم اظفت...... كنتهم الاولى طلقت. والثانية. ...انتحرت....فأكملن ...ان الزوجة الثالثة تم ارجاعها. لأهلها بعد ان اقعدها المرض.....ولم تعد الزوجة التي يريدها. الزوج الثري....
متى تتفهم بعض العوائل ان الزوج الثري قد لا يكون الزوج المثالي لبناتهم .....؟،،،،،،
ماذا عن يوم لا تنفع فيه اموال الدنيا كلها...بقدر ما نحتاج ليدٍ...قوية...حنونة..وابتسامة. فيها أمل في الغد حتى وإن كان مجهولا.......لما تبقى من الحياة.........