أنا مُسْتَجِدٌ حائرٌ بالحزنِ أشدو
أنا تائهٌ ضيعتُ مُتَّبَعِي
عاندتُ سائرتي
قاطعتُ قافلتي والخَلْقُ تَحدو
ومضيتُ من وَصَبي على الجمرات ِ أعدو
جاهدتُ ما مليتُ من زمني
هذا أنا ...
وليس لحالتي بَدُّ
أُقَلِبُ في سماءِ القُربِ عَيني
وميقاتي ليومِ الجَمْعِ يدْنو
تُعارضني الغوايةُ كلَ يومٍ
ولي قلب ٌ على الأوجاعِ واهٍ
يكابدُ في بحارِ التيهِ الاف الرزايا
وتحضنهُ البغايا حيثُ يرسو
أنا عينٌ وما جفنٌ عليها
فأنْ صَدقَتْ نوايا القوم تغفو
أنا سائحٌ في الأرض يمشي
ويأسرني الجمالُ حيث يزهو
أنا حيرةٌ لم يلبسِ الوهنُ مِثلها ..
أنا الرَجعةُ البلهاء بعد القطعِ أبدو
تقمصني ألتشهي ودار رأسي
وكنتُ على دَفَّةِ التأريخِ الهو
فاطرشني الزمانُ بخيرِ كفٍ
وقدَّ مِخَدتي ......
وكنتُ على الأوهامِ أغفو
سجيتي ما تزالُ تُلين قلبي
فيأخذني المُتاه ُوأستكينُ
فمن قال عني من ضياع ِ الوقتِ أصحو
دفعتُ بالسنين وراءَ ظهري
كدفعي للهوى والقلب ُ يهفو
وكم داويتُ من زمني جراحاً
وما كل ُ الجراح صدىً ستغدو
وما كلُ الجراح صدىً ستغدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق