وحيدا على أطراف المدينة...
تبحث في غربة الفرح المكبل بالصمت...
تساير العابرين في الرحيل إلى اللاّشيء...
ضجيج المدينة يعلو كلما اقتربت أكثر...
قطط الشوارع تقايض الوحدة بالضياع...
أضواء الشرفات مغلفة بأسرار النهار...
وهذا المطر الدافئ يراقص الريح...
ترتسم صورة التيه في المدى...
رمادية القسمات كإسفلت الطرقات...
لفحة الريح على سيجارتك الأخيرة...
توقظ فيك حنين البدايات... والخاتمة..
تراجع العلامات كي تعبر حزنك
وهذا الجوع يتضور كالأفعى...
أعمى هو الجوع ,,,
لا يميز الفرائس...
حورية الليل تتهادى هناك....
تختال في ثوب العرائس...
هي مثلي تتشهى الدفئ...
هي وحيدة هذا الليل القارس...
قالت : خرجت الآن من صمت الكنائس...
عدت الأن كي أحيا ....
مججت ذاك الدير العابس....
وأنت التائه مثل قط..
هلاّ رادفتني وجعا...
لنسطوا على بقايا الحلم...
لما لا تُلبسني عُريَك.....
لما لا تخلع عنك غربة الرحيل....
طويل هو ليل الغريب,,, طـــويـــــــل...
لما لا تأتي الآن كي نتآنس...!!
حسن ماكني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق