نفاد تحدر من أفق السماء..
ينسكب على جرحي الممسوس بك
لفحة ملح ...
تمتلأ عتمتي بصدى الصمت
تتخثر في أوردتي حفنة
من ذاكرة ضيم
تقرع جرس الأفول..
تغسل الشمس بأنحناءاتها
ذبول شوارعي المتساقطة
في متاهات خطاك الشاردة..
تنتظر هذي أغباش فضية
تسد بها مسامات
ليلك الحالك بذكريات منسية ..
يتوسد رأسي جورية
زرعت في يباس شاسع
تشرئب من قاع دمي
ترضع قطرات من عروقي التائهة
في دورة كانت ...دموية..
طوفانك أسقطع مابقي من أشرعة سفني الصدئة
فما عادت تفيدني سفينة نوح ...ولا حتى نوح.!!
حتى اللقالق أصابها الملل..
فمداخني لم تعد تتسع لأعشاشها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق