على البحر الازرقِ الممدود
تهَيلَ رماله اساطيرٌ من عريش الرياحِ
تشدُّ الرؤى من ضباب الصمتِ
بلا خيطٍ من الصدى
هناك مع المؤمل القاحل
دحى زورق الشوق صمت الظلام الكبير
فمر مع الوهم ..
من شرفات الصور الحزينة
من احاديث الليالِ الباردة
كم ماتت قُبَلةٌ وجفَّ احتضان
كل الحكايات بلا اشرعة
بلا صواري
فقط انا وانتِ يتجرد عنا العالم ينسل ويعتذر
أنّ لا صدفةٌ أو فرصة ..
تجعل الممكن قريب
لأني مللتُ من البوح والشكوى
صار صمتي أطول مني وأكثر ظلاً
يبحث الكثيرون عن سرّي
وهو مدفوناً في باريس بين أضلعك
يخطُفني هذا البحر يا لونتي
يأخذني موجهِ الفظّ الهدير
فتقذفني الريح في الغبشِ الراحل
أتمزقُ كورقةٍ في مخلب الزمهرير
أتوووووووووووووووووووه
في شاطئكِ الممرعِ
قبل احتضار الرحيل
ادلجَ في هوّةِ الوحشةِ النائيه
في خلسةٍ عن عواء الرياح
قبل أن يفرك الصباح عيونه
نادى زورقي الامواج يسأل عن مرفأ
فكان فحيح الرياح المهاجرة
يغيرُ على كبرياء الصخور
ليس معي الأن سوى محار ورمل وقواقعٌ منثورةٌ في البوار
تفتشُ عن ضائعٌ في طريق الحياة
فقلت للبحر وانا أرتعشُ كالأسير
كلانا هنا شكونا أليك
فكنتُ هابيل المفدّى
أنتظر غراب الله..
"
"
مهند طالب هاشم
كُتبت في تركيا قبل 9 اشهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق