السّاعةُ الآنَ منتصفُ التّيهِ
ميقاتٌ لذاكرةِ الهذيِّ
وضفّةَ وجعٍ ووشوشاتٍ
لشقائقٍ وخزامى تشيخُ
حوطَ الضّلوعِ
تعبثُ بالذاوياتِ من الجراحِ
في العمقِ منّي
قبّراتٌ تسكنُ الذبول
وجهٌ للدّجى
يمضغُ خلوةَ الصّمتِ
وبكاراتِ الليمونِ
ما بينَ قلبي وبيني
تنامُ سَحابةٌ
تَسح ُّرعونةَ المخبوءِ
وشواطيءُ تَعلّاتٍ
أتعبها الأرساءُ
يا هذا اللاهثُ
في مفترقِ الرّملِ
ملفَّعاً بالرّيحِ
وقرابينِ الليلِ
شموعاً لمراثي المغيبِ
في احتضارِالبسمةِ الحانية
يلملمُ شطآنهُ
يشربُ الخلجان
ويغيب في غنوة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق