أبحث عن موضوع

السبت، 7 مارس 2015

شيخوخة المساء ...................... بقلم : علاء الحمدان /// سورييا




أأقول كيف اتحطم
أأقول لكِ...
في زمان لهُ القتل صاحب
صديقاً يضخ في منقاره
الأكاذيب المبلورة
أأقول ...كيف اتحطم , والوردة
الحمراء في زمان يقتلني
كالهدى تؤلمني صرخات
عطرها المخمرُ, لونُها القديم
والقلم الأسود يطرقُ على
جدران المدن من القصائد
ثورةً مزهره على الحائط
تتوالد من رحيق الصدى
من بذور الندى في الضحى
على مطاف الخدود محطها
خدود الأبرياء المُتبسمة
أين ؟؟
رثاءُ القصائد ذباح بهِ العواء
يفترسها كقائد الجائع , كثلوج
الشتاء الضائعة ذائبة
بين السيول , بين بعثرت الفصول
أأقول كيف اتحطم
الموت يطاردني في البلدان
بين الأقدار بين الأقدام
, بين الأكواب أكوام احباط ,
مأساة, متاعب الحياة
وقبضةُ الحديد تملأُ كأس الأوجاع ,
والكأسُ الثاقب يملأُ في تجديفه
قارب الأعداد أرقام الميلاد
ينابعُ الملامح ملأت بالآلام
أأقول لكِ...
الورقة والكلمات والمفردات
معزوف النازحون , ألحان المولود .
شيخوخة المساء
رنين الأنامل على ملامسة
تجاعيد الغروب مقطوعة
تعزفُ أنينُها شوق لهفةٍ
الى الطفولة ولو للحظةٍ
والعطشُ الأصفرُ جرعات
جوعة لا يرويها إلا
الصحراء المغبرة والصحراء
في حالة التحنط المعتقُ
أين؟؟
الحب والكبريت يسحقُ الأجنة
من مكامن الأرحام!
والتفاح يجهضُ , والسفرجلُ لا يزهرُ
والدمى العمياء ترعبُ تفزعُ!
شيخوخة المساء , أأقول كيف اتحطم
قد أكون.... أو لا أكون
لأنني أطوف في السماء في ايماني
أغرقُ في السماء في بياني
أتمزقُ كقطعة الخبز مع بكائي
وأنا في الموت المشبعُ أنادي
وقدهُ من التبغِ هو من أعماني .
-----------------
علاء الحمدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق