أسكرتني بضـحكةٍ من عـــبيرِ
مــــثلَ فجـــرٍ مُـكــلَّلٍ بالنــــورِ
..
وأســـتَفـــاقتْ روائعـَــاً بفـــؤادٍ
يتمنى على ضفـــافِ الزهـــورِ
..
كرنفـــــــالٌ من الــورودِ وبحـــرٌ
يترامى بعشـــقهِ المستطـــيرِ
..
وصــباحٌ مرفـــرفٌ بـــالأمــــاني
يتـــرائى لشـــــاعرٍ مغـــمــــورِ
..
يسكبُ النورَ في كؤوسٍ براهـا
فترقُّ الـــــورودُ فـــوقَ الثغـــورِ
..
وتُســـاقي الظـــلامَ لــــذةّ ثغرٍ
من نبيذٍ محــلِّقٍ في شــعوري
..
يسكرُ الليلَ فـــي وجودٍ نبيـــلٍ
ضـــاقَ ذرعاً بقــلبهِ المكســورِ
..
فَتمـــنَّى ولاتَ حـــينَ أمـــاني
يرشفُ النورَ من خدودِ السـرورِ
..
ويـزفُّ الحـــياةَ وحـــيَ قصـــيدٍ
كـــُتبتْ بالدمـــاءِ فوقَ النحـــورِ
..
فاذا الأمــــنياتُ عمـــرٌ قتـــــيلٌ
واذا المــوتُ واقـــفٌ كالمصـــيرِ
..
واذا الحــــلمُ مـــيّتٌ يتشــظى
بيــــــنَ ذلِّ الدمـــارِ والمـــدمورِ
..
يا حــبيبي وليتــــما كانَ وهمــاً
أن يُريقَ الهـــوى دمي بحـــبورِ
..
كانَ ظلماً بأن اعـــيشَ ظـــلاماً
ثمَّ تاتي بالفجـــرِ من غيرِ نـــورِ
..
عــــبثاً اطـــلبُ الهـــناءَ غــــباءً
وامني الخــريفَ وصْلَ الطـــيورِ
..
كـ فـَــراشٍ مـــرفرفٍ فـــوقَ نارٍ
تتلظــى وقد هـــوى للســـعيرِ
..
أفمـــا كانَ ملـــزما يـا ظـــنوني
ان تعيشـــينَ بـانـزواءِ الضـــميرِ
..
وتغــــنيــنَ للشـــبابِ هـــنيئـــاً
رغمَ بؤسِ المدى ويأسِ المصيرِ
..
يا إلاهي ومن سيسمعُ شـكوا
يَ وبوحي وخــافقي كالأســيرِ
..
ذهبت للكــــرى تهــمُّ نعاســـاً
واستقرَّت على الفِراشِ الوثيـرِ
..
وانا في الاسـى دموعٌ ووجــــدٌ
أتشظَّى على الفــؤادِ الكسـيرِ
..
فهـــنيئاً لهـا المـــنامُ هــــــدوءً
وهـــنيئا لـيَ احـــتراقُ زهـوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق