يدٌ تمتدُ من خلفِ الظلالِ
تَمسحُ كلماتي
رأَيتها تقرأُ مدوناتي
التي لم أَفصحْ عنها
وآخرُ شطرٍ من روايةٍ لم تكتمل بعدْ
تَرسمُ طريقي نحو البياض
تصرخ بي – اِنتبه!
تَعلمْ كيف يتشكلُ الثلج على راحتي ،
تَرجمْ أَصواتَ الأفاعي
وحذلقات العصا ،
لا ترصد حوارَ الأنبياءِ في الغارِ
خلف الجبال
جنبَ الجبِ ،
الغفلةُ نجوى من الارتكابِ أو التهمِ
أنتِ لم تأتِ لتَحْضَري المشهد
ولم تأتِ بوِلْدانكِ هنا
ربما اِعتكفتِ تعصرينَ النبيذَ
أو تزينينَ الأَرائكَ لسَهري
اِنشغلتِ بترتيلِ الشُكرِ
تتناولينَ خمرةَ ليلةَ أَمسِ
وكيفَ اِرتعشت الطواويس
وأنتِ لم تحضرينَ مشهدَ اليدِ
ستسألكِ هل شُفيتِ؟
من مراراتَ الليالي الزمردِ
وإغفاءاتكِ على العشبِ
تسألكِ عن تمنعكِ لحظة اللهبِ
واِنطفاءِ جذوةِ نارِ نوروز
وهروب القمرِ
وغيابكِ في مواسم البردِ
وتصبب الندى عند هياجِ الأجاصِ ،
تسالُ
عن فرارِ العشقِ
ومسرات الروحِ .
يدٌ مغلولةٌ بين الشفاهِ
بين نثارِ العمرِ
على اِصفرارِ أَوراقِ الشجرِ
عصيةٌ هذه اليد..
أَمدُ يدي بشراسةِ اللهفةِ
لم أَلمسها
لم أَذقْ طعمَ الأَجاصِ
ودفء أَناملها
منذُ عصر الجليدِ وللآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق