أبحث عن موضوع

الاثنين، 2 مارس 2015

قراءات في دفتر الجنون ....52 ( عصافير الهجرة).................. بقلم : عباس باني المالكي /// العراق






سأتحاشى الطرق المؤدية إليك وأقطف السنابل من راحة الأرض كي أوزع قمح روحي على عصافير الهجرة التي تقتحم فصول الذهول أن إليك دارا غير أضلاعي .
وأن إليك شاطئا غير المحار الساكن في كفي ، لا يسبقني البحر إليه في أول جزره ...
أسقط بذبول في الطرق وقت الظهيرة المؤدية إلى موانئ تحترق بتشرد النهايات في سماء لا توصل عمق وصايا الحقيقة إلى نبضات قلبي وأن إليك دارا هناك تحتويك غير أذرعي
في الغياب ...
أوقف تشردك بين شرايين القلب ...
هو لم يعد إليك بعد أن سقيت أزهار البحيرة الدائرة حول مدانا بخيول لاهثة بمسامات الماء الواقفة عند جزرنا المنفية عن أقدامنا ..
كانت الخيول تنتظر امتطاءك على صهوتها كالماء الأبيض في صباحاتنا..
أمسح مسافات التيه من خيوط التذكر إليك فأنا لم أعد إليك وأنت لن تعودي إلي
سأبحث في الوجوه عن وجه يشبه روحي ...
أتحسس أضلاعي وأمرر كفي على نبضات الزمان قبل أن تدركني شيخوخة المكان وأغادر ذاكرتي لعلي أجد حلما أضعته في مطارات كفوفي في زحمة مقاهي الانتظار ...
مازلت تراودني الأسئلة هل أنا هنا أم مازلت راقدا على سرير العزلة والوجع المستديم
كعباءة الحنين في قحط الوجوه التي نراها مرة واحدة وتغيب في حضور المدن إلى أحلامها
سأنزلك من ذاكرتي وحين يأتي وقت النوم أفك قفص الذاكرة إليك وأقبل جبين الغياب ..
كي أتلمس عنوان حلمي بعيدا عن الوسائد التي تطعمني الأرق إليك
سوف أزداد بياضا بغيابك قبل أن تخنقني المسافات بحبل الحنين ...
لن تعودي لي وأنت في دار لم يألفها القلب في غربة نبضه عنك ...
لن تعودي لي ..
سأنتظر النوم الأخير كبشارة الفرح في عزاء الروح عند خيمة الغبار
الأخير ...الأخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق