تَناءتْ أصوات غريبة
أقصى البرية
تشبه حشرجة حيوان مفترس مجروح
أصوات ريح عادٍ وثمود
تطعنُ قلب الليل بمدية
أزماتٌ كوارثٌ قادمة
صوت لا يُسمع طيف شعاع لا يُدرك
يقعّي تعبان كيف يتخيل الإنسان مولده
ينظر بفضول في ميزان الحركة
اجرام نجوم ساطعة مبعثرة
منهمك في خطط لصنع أسلحة
ما أتعسه صنعه الله في أحسن صورة
ائتمنه على الأمانة الكبرى فأهدر
لهيب مستعر في أضلعي
حرارة شوق في دمي
يسري يتقدُ
عتمة ماء في قعر بحرٍ لجّي مظلم
سيوف طويلة في الأحشاء والغمد
قصيّ: بعيد طريقنا أكاذيب تطوق أيدينا
كيف الوصول حدود الضوء تبتعد
حراس صاروا خبزاً متعفناً
برد يسخر من مصباح أحلامنا
منكفئ وجل
ما بقي من شجر إلا وتساقطت أوراقه خريفاً
اشجار عارية
مطر ينهمل ينثر على كل مبتهل مسبّح في انتظار
فجر مؤكد
يتكلم الماء وتهب ريح فوق الهضب
تزرّق الأرض من العشب تزخرف بألوان
ورد تمائم
عندها يعلن الشجر الرمل حارساً
لحبي الأبديّ
العراق/بغداد
8/2/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق