أنا وَسط الصحراء حائرة
دهشة تعتلي العمر الضائع
ورغبة في البكاء
عالم داخلي محطم
حدودي يحفها سياج الأشواك
واقع غير ملموس واحتمال في لا وجود
فوق نار عطشى لمزيد من الإحراق
قيود غليظة يضرب بها كل عابر سبيل
وتهميش مشاعر صادقة
جعلها على هامش لا يراه الناس
من بعيد عند تلك الصخرة
صرخة تدوي بصدى صوت الآذان
فات الأوان رحل الماضي
وننتظر حاضرا ليس له وجود
وحدي أجسد الفزع بكلمات
على السطور هجاء تتألم له المعاني
ومشاعر ككوكبة مكتملة
تنعي إحساسا لم يخرج من صدري
أشياء متناقضة ومتناثرة هنا وهناك
قلبه حدودي وآخر مأواي
أعاني مع الذكرى والبعد المحتوم
استنشق عبير الفجر المتعب
اسمع حفيف الشجر ورياح الخريف
أشواق مبتذلة من قلب ضعيف
لا يثور على الحنين الأسر
بين الحدة واللين أراقص الحروف
بين أوراقي القديمة
أراقب الغبار يوماً بعد يوم
وهو يخفي معالم الحب وآثار اصابعي
على نافذة غرفتي قطرات الندى هادئة
لن أدرك البسمة وهي عائدة يوما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق