أبحث عن موضوع

السبت، 10 فبراير 2018

و لأنها تُحبكَ ...................... بقلم : أبو فيروزبوحويطا أحمد / المغرب





لا حظُّك استسلمَ لحظِّهِ و لا النَّردُ استساغَ ابتهالَكْ
و قلبكَ يسْبحُ ضدَّ نبضهِ يسْتَكشِفُ أرضِ الخيالْ
ربيعٌ يُؤجِّلُ ربيعاً يُؤجِّلُ بينَ يدَيكَ مولدَ الزَّنجَبيلْ
و عيناكِ الحزينتانِ حبيبتي أرخبيلُ حمامٍ تسألني
كيفَ أُقنعُ أنا العاشقُ عاشقاً يُقنعُ القمرَ أنهُ محضُ ترابْ ...؟
و أنَّ شقائقَ النُّعمانِ غداً ستشُقُّ بحرَ الدَّردَنيلْ
و هلْ في آذارَ ستُزَفُّ أُنثى الحمامِ لذكرِ الحمامْ ...؟
قليلٌ هذا الظلُّ لكي يُشبعَ قيلولةً أكثرَ منْ سُنونوةٍ
و هذا الصباحُ قليلٌ كي تضعَ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حملَها
و وردكَ قليلٌ لتصنعَ حديقةً على مقاسِ ليْلاكَ قليلُ
و أنتَ لستَ غيرَ نايٍ و كمْ منْ عازفٍ يودُّ اغتيالَكْ
ألغيمةُ تُكذِّبُ الغيمةَ لكنَّ بياضَهُما يُصدِّقُ ابتهالَكْ
ألأنكَ جعلتَ المجازَ مُحايداً في مدحِ الغمامْ ...؟
و غيركَ يبيعُ ريشَ القَطا للقَطا و يُسفِّهُ الحبقْ
أمْ لأنكَ لا تُسألُ عنْ بناتِ حُزنِكَ و هم يُسألونْ ...؟
و أنَّ عينيكَ لمْ تتربَّصْ ذاتَ لقاءٍ بعينَيْها الخضراوينِ
و لستَ شاعراً لكي تقولَ حماقةً أنَّ الأرضَ لا تدورْ
و أنكَ زاهدٌ زائدٌ و عيناكَ لم تَتلصَّصْ على نهدَيها
على قدْرِ تودُّدِهِ لأنثاهُ قالتْ يُغني ذَكرُ الكَروانْ
و لأنَّها تُحبكَ على طريقتِها ستؤجِّلُ كلَّ يومٍ إغتيالكْ .


-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق