أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

أبــــقى مـــــعكِ تـــــحتاجينني ................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق


وَجْهَها ما زال مكتوبا في قطار الزمن

تحت الجفون ذكريات دامعة العينين

خُصلات شعرها التي سافرت

دون وداع

مَسَحَتْهُ كي لا ترى خريفها

غَصَّتْ بِشهقةٍ مكتومةٍ

أغْمَضَتْ بحرها بشطآنها

لم تَرْغَبْ ان تعيد سُفنها

أجهَشَتْ في البكاءِ

تُحدق في المرآة

تنصت لدقات الساعة

وخرير جدول الماء

لا يحفل بها أحد فاتك موعد القطار

تنمو حقول القمح

تُحصد سيقانها

تتكسر تذُرها الرياح جافّة هشّة

تمضغها الأنعام

أغدو مسناً يبّيض شعري

أفقد بعضهُ لسنوات قادمات

يأتي عيد ميلادي تُرسلين

لي هدية بطاقة الأعياد

أتحتاجينني أتُطعمينني

لقد بلغتُ الثالثة والستين

أبلغ السادسة والستين

أبقى معك أصلح الإنارة

أسقي الأزهار أقتلع العشب الضار

أضع خشبا في موقد النار

أجلب خبزا من الفرّان

أبقى معكِ تحتاجينني

في نهاية المطاف


العراق/بغداد
3/2/2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق