أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

الاعتراف ما قبل الأخير (الإصحاح الأربعون ) ....................... بقلم : سليمان الهواري / المغرب



أن تعشقها ،
يعني ان قلبك ملأه حب الرب ..

لا فرق بين أن تتهجد مزامير السلام

في كنيسة القيامة

أو ترتل آيات العروج في قبة الصخرة

لا أحمر للشفاه يغري حبيبتي ،

شفاه الأسوار المعتقة بالدعاء

وبقايا رائحة زعتر تتنسم دروبها القديمة ..

بيني و بين خصر المدينة رعشة قلب ..

شامتها محراب عبادة

والطواف بين نهديها صلبان عاشق

أم الأرض هي .. وعد الرب هي ..

كيف صالحٌ النبي

يكتب وصية الشهامة في عينيْ صبية ..

أهديتها قلبي فأهدتني نورا

من سنى عيد الميلاد المقدس ..

على جيدها منقوش عهد الزيتون

وكيف شجر الليمون

يصير بطاقة هوية ..

جدّتها لازالت كل صباح

تجدل ضفيرتيها ،

ثم تعانق الريح ..

تصير مساميرا

في حلق المعابر الشائكة ..

تلمّ الحكايا الموشومة

في مخيمات الحزن البعيدة ،

تصوغها قلادة من خزامى ..

وكما سوار من لهيب عشق

تطوق معصم روحي ..

أنثى الرب حبيبتي ،

تكتبني فصيلة حب في دمها ..

فأكتبها قصيدة ولاء حتى ما بعد الفناء ..


*** إصحاحات العشق الأربعون***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق