وأنا الحرة إذا وعدت ، أوفت
والمتمردة إذا نادها الكبرياء ؛ لبت
والوداد قاب أبهرين منك
و أضمرَ لك في القلب أمنيتين
أن أذبح فداء لعينيك
أن أصلب على جدار ضلعيك
فمن يصدق حب امرأة سَرتْ بروحها إليك؟
مجرمة بحق نفسي
مذنبة وذنبي أني عشقتك
وعندك مثل هذا الإثم لا يغفر
ألفتك يا رجلاً ؛
ومن تألفه امرأة مثلي فليسجد للإله سجدتين
قل عني ما شئت
أو قل عني مجنونة ، غبية
لا يلزمني من مفردات المدح والذم سوى تلك الصفتين
لأبصم بتلك العشر أني أحبك في اليوم ضعفين
حين أضحك من فرط البكاء علي
وحين أبكي لأجل البكاء علي
أحبك ؛ أكررها في اليوم كل نصف الساعتين
ولأني أطعتك مجبرة
وألزمتني بشيء لا أطيقه
وعدتك بدمعتين
ولأني حرة الوعد ودمي متغلغل بالقهر
وعدتك بالبعد عنك خطوتين
خطوة للأمام
وأخرى للخلف
وأنا ما بين البينين ؛ أسيل قهراً
تقول لي ألا أهاتفك نطقتها بملء الشفتين
بعد أن سلبت من كل ألف شوق وشوق ؛ لهفتي إليك
ولطالما حنيني يفشي ما أبرمتُه
وضعت بجانبي شمعة وأعواد الثقاب
وأشعلت فتيلها بنار اللهفة
لأحرق أصابعي العشرة أو ربما اصبعين
أتعبتني يا رجلاً من غيم وضباب
يا رجلاً أخاف على مشاعره من اليباب
تعبث بأشواقي وحاجتي إليك
وتخونني يا سيدي جميع أصابعي
حينما ترى اسمك المركب من اسمين
فأحرقها حقاً
كي أذكّرني بالتزامي للوعدين
وأشغلني بألمي فوق ألمي
فأي ديّن لعاشقة حرة مثلي؟
هكذا أعاقبني
أعاقب كل شيء يقود فؤادي إليك
وحين تجدني أخلفت بهذين الوعدين
فلأني اشتقت لأن أتألم منك في اليوم أكثر من مرتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق