يحده خطُ الفرضيةِ
عن اليمينِ قوسُ الغيبيةِ ،
من الخلفِ عمودُ الرجاءِ ،
وإلى الأمامِ أفقُ الفضول
كلّ هذه تصبغُها البصيرةُ
بألوانِ الورودِ
تتراءى لهُ كحلمٍ يجوبُ الصباحات
ولا يجدُ جفناً يستقرُ بهِ
لكن … لن يخيب
يمدُ يدَّ العونِ
ينتشلُ النفسَ الأخير
من غرقٍ محتمٍ
تحت إنطواءِ المحارةِ
التي لا تعرفُ إلا دويّ الرّيحِ
أبانَ صداقتها القديمةِ
كانت تجمعُ حولها تكلساتِ الركودِ ،
يهيم…يهيمُ على وجههِ
لعلّ مدينةَ الغناءِ
قبلَ حلول الظلامِ
تعزفُ ذلك اللحنَ المنمقَ للطفولة
قبل أن يتعرى وسطَ القيلولة
يتخلى عن حرارةِ النهارِ
إنّه النبعُ الباردُ
تشتهيهُ الجذور …
البصرة /٥-٢--٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق