حافية القدمين، أغرق في نظرات الشففة تارة والاحتقار تارة أخرى، أعيش قصة حب مع القمر والقلم، أقتات على قصائدي الغير مكتملة وهذيان العجائز، جلدوني بأقاويلهم العارية، وأسئلتهم العقيمة، أي عمل غير مأجور بالنسبة لهن بلا قيمة، دفنت ألوان بهجتي تحت أنقاض منزلنا، وشهادتي العلمية علقتها على بوابة اليأس، جنيت منها إخوة وأصدقاء...ونظرات سخرية من الجيران...
عمي صالح جارنا الستيني، شجعني بقوة، وكلما كتبت قصة، قرأها بشغف، عانق حروفي وتخبط في دمائه بعد القصف الأخير...
راودتني هذه الصور وأنا في سنغفورة، أديبة مشهورة، ياه!! في بلدي كتبت أجمل النصوص وكلما طرقت بابا أحكموا اقفاله في وجهي، مات ديواني الأول قبل أن يولد... وهنا مجرد خربشات من روح تنزف وجعا صارت أشهر من نار على علم...
صديقي "غابريال" قادم نحوي، مطأطئ الرأس، تسارع رجيف قلبي...عبثت بي الهواجس، تلعثمت ولم أقدر حتى على إتمام الدعاء....."لقد قتل في القصف الأخير... تأكدت من الصور والإسم الكامل صديقتي.."
هب لهيب التهم روحي...ضاقت بي الدنيا، هرولت في الشارع حافية القدمين، أصيح بأعلى صوت، " أفعلتها يا أحمد؟ خنتني ورحلت؟....
طوقتني جدران الغربة، وصرت أرتشف الحرف بالوجع،
أميرة أنا!! يتيمة وطن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق